سيناريو تولي الدكتور حازم الببلاوي منصب وزير المالية يطابق تماما دور الفنان القدير محمود حميدة في الفيلم السينمائي الرائع ملك وكتابة والذي جسد فيه دور الأستاذ الأكاديمي الذي استمر يدرس التمثيل للطلاب لعشرات السنين وعندما أقنعته تلميذته الجميلة هند صبري بالقيام بدور ثانوي فشل في اداء الدور. لم أرحب بتولي الدكتور حازم مع كل الاحترام لعلمه, وزارة المالية لعدم تخصصه في الاقتصاد بشكل عام فهو استاذ حقوق ولا يملك الخبرة الكافية العملية بالموازنة وعناصرها وبنودها. كما أنه قضي معظم حياته في البحث والتدريب النظري, بالاضافة الي ضعف الوزارة وعدم امتلاكها رؤية واضحة متكاملة ومتناسقة لحل المشكلات. ومع مرور الوقت بدأت التوقعات تتحقق فرغم علمه وإيمانه بأن سياسة الدعم وسيلة للفساد وتذهب للوسطاء لم يستطع تطبيق نظام الكوبونات الذي تبناه قبل دخول الوزارة وجعل 33% المخصصة للدعم بالموازنة تضيع في الهواء ولم يقترب من بنود الحد الاقصي للأجور والصناديق الخاصة.. الخ. شعر الدكتور حازم بحجم المأزق الذي وضع فيه واستغل أحداث ماسبيرو المؤسفة وتقدم بالاستقالة لأسباب سياسية وأغلق تليفونه المحمول إلا أن هذا الإجراء غير المسئول من وزير مسئول وضع البلاد في موقف لا تحسد عليه حيث اعتقدت وكالات الأنباء والمؤسسات الدولية أن استقالة وزير المالية المصري بسبب وصول الاقتصاد لدرجة من السوء الشديد.. ولاستكمال مسلسل الهروب ظهر بإحدي القنوات الفضائية وكانت سقطة منه ليقول للجميع انا بطل. وأخيرا إذا كانت المصيبة دخول الدكتور حازم وباقي زملائه وزارة عصام شرف السابقة والحالية وهم نظريون وليس لديهم الخبرة العملية فإن الكارثة ستكون في تشكيل وزارة جديدة كما ينادي البعض برئاسته أو أحد زملائه.