وقع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب, شيخ الأزهر, والسفير الفرنسي بالقاهرة جون فليكس باجانون, صباح أمس اتفاقية تعاون ثقافية وتعليمية بين الأزهر وفرنسا, تتضمن زيادة المنح والبعثات الدراسية والتعليمية وإنشاء مركز لتعليم اللغة الفرنسية بجامعة الأزهر, بدءا من شهر نوفمبر المقبل, وإمداد الأزهر بمعلمي اللغة الفرنسية علي نفقة المركز الثقافي الفرنسي. ومن ناحية أخري, أكد د.الطيب حرص الأزهر الشريف علي إمداد السودان الشقيق بالبعثات الدينية الأزهرية وزيادة المنح الدراسية, والتعاون لنشر المذهب السني الوسطي المستنير. وحث الإمام الأكبر السودانيين علي المحافظة علي روح التسامح الديني الموجود بين الجماهير ودعاهم لليقظة والحذر من المخططات الغربية التي تعمل من أجل إثارة النعرات الإثنية والطائفية في السودان الشقيق. وقال الطيب خلال استقباله للسيد علي عثمان طه النائب الأول للرئيس السوداني إن الأزهر هو مجمع الفكر الإسلامي المستنير والمكان الذي تدرس فيه المذاهب الأربعة السنية علي قدم المساواة. وأشار إلي أن الأزهر يحافظ علي التعددية المذهبية, حيث يرعي الجميع دون تحيز أو اقصاء, كما ابدي استعداده لإمداد السودان بالكوادر اللغوية والشرعية وزيادة المنح الدراسية في التخصصات الشرعية والعلمية. وطالب علي عثمان طه بضرورة تشجيع العلاقات بين الشعبين المصري والسوداني. وأشاد طه بالدور الجديد للأزهر الذي يلعبه الآن كما أداه من قبل عبر التاريخ الطويل باعتباره المرجعية الدينية العليا في العالم الإسلامي.