تمتلك مصر من الآثار ما لاتملكه أي دولة في العالم حتي أنه يمكننا القول بأن ثلثي آثار العالم توجد في مصر ولكن من المهم الاستفادة من هذه الآثار بالطريقة السليمة التي تحقق رواجا سياحيا لمصر وبالتالي تحقق رواجا اقتصاديا. إن مصر تمتلك بترولا آخر لكنها لاتدرك قيمته الحقيقية فلدينا الكثير من الآثار المكدسة في المخازن دون رعاية حقيقية مما يعرضها للتلف وكان من الممكن الاستفادة منها بطرق عديدة. كما يوجد في أرض مصر علي إمتداد حدودها شمالا وجنوبا وشرقا وغربا كنوز اثريه هائلة تحتاج من الباحثين والمتخصصيين إلي جهد كبير وإمكانات مالية هائلة وتكنولوجيا حديثة متطورة فمشكلة الأثر لاتنتهي بمجرد العثور عليه بل هي تكاد تبدأ منذ لحظة استخراجه من باطن الأرض من ترميم وتجهيز للعرض والمحافظة عليه من السرقة. كما يجب ألا تدخر الحكومة المصرية والمجلس الاعلي للآثار جهدا في سبيل إستعادة الآثار المصرية في الخارج والتي تم تهريبها بصورة غير شرعية وفي هذا المجال يجب أن نشيد بجهود العالم الاثري الكبير د. زاهي حواس فهو عاشق للآثار المصرية واحدث طفرة كبيرة في الدعاية للأثار المصرية وعرف العالم بحضارتنا وثقافتنا بطريقة سليمة وشيقة من خلال جولاته ومحاضراته في مختلف أنحاء العالم ويجب أن نستغل الآثار بطريقة سليمة لتدر ربحا اكثر علي البلاد. وذلك من خلال بيع القطع التي لاتمثل أهمية أثرية كبيرة مثل قطع الخزف الصغيره الموجودة في مخازن الآثار بالآلاف للأقسام العلمية خارج مصر والاستفادة من العائد في ترميم الآثار واقامة المزيد من المتاحف. كما يجب أن يأخذ قانون الآثار الجديد الذي سوف يناقشة مجلس الشعب حقه من الدراسة الكافية بحيث يتضمن بنودا رادعة لكل من يحاول الاتجار في الآثار وسرقتها أو ينقب عنها بطرق غير مشروعة كما يجب أن يتضمن اساليب جديدة للتسويق والدعاية اللازمة للحضارة المصرية عبر وسائل الاعلام المختلفة فأنا لا أجد إعلانا واحدا عبر الميديا يشرح للسائح الاماكن التي يمكن زيارتها فلم تعد صورة الجمل والاهرامات فقط تليق بحضارتنا فهناك العديد من الأماكن والآثار التي تبهر أي سائح ولم يتم إلقاء الضوء عليها.