إيمان فهمي{br} تمكن رابيند راناث طاغور من جذب أنظار العالم إليه علي مدار ثمانية عقود من1861 وحتي1941 وإلي الآن, قد كتب الشعر والمسرح والقصة والفلسفة, كتب أكثر من2000 أغنية, ترجم مجموعة من أشعاره التي تعرف باسم جيتنجالي من اللغة البنغالية إلي اللغة الإنجليزية وهو أول من فاز بجائزة نوبل من قارة آسيا في..1913 وعند بلوغه عامه الستين وجه اهتمامه للرسم وقدم مجموعة رائعة من الأعمال الفنية.سعي طاغور لتحقيق التوازن بين رغبته في الكفاح من أجل نيل حرية الهند, وبين إيمانه العميق بمذهب الإنسانية وقيم الإنسان في جميع أنحاء العالم. وعن علاقة طاغور وشاعرنا أحمد شوقي عقدت في المجلس الأعلي للثقافة ندوة حضرها سفير الهند في جمهورية مصر العربية السيد أرسوا ميناثان وكوكبة من شعراء ونقاد مصر والهند. وقد تناولت الكلمات التي ألقاها المشاركون في الاحتفالية مدي تأثر شوقي وطاغور بالكاتب الروسي تولستوي وأن كليهما خلاصة عبقرية أمة, فشوقي استوعب تراث أمته الشعري, وكذلك طاغور, وكلاهما أبدع في الشعر والمسرح الشعري والقصص, فكان طاغور يحارب التعصب الديني وكذلك شوقي, وكلاهما بدأ كلاسيكيا, مثلا في1931 عندما مر غاندي علي مصر حياه شوقي بقصيدة بني مصر, وانطلق شوقي وطاغور من الكلاسيكية إلي الحداثة, فكل منهما سافر للدراسة خارج وطنه, شوقي إلي باريس, وطاغور إلي لندن. أدرك شوقي مكانة الهند وحضارتها وأنها في أهمية الحضارة المصرية القديمة فكتب في1897 رواية بعنوان عذراء الهند, كلاهما لم يكن متعصبا دينيا بل منفتحا علي الحضارات وعلي كل ما هو جديد وحديث, كلاهما عاني الاستعمار الإنجليزي, وعاصرا الحرب العالمية الأولي, ورغم الحزن والأسي علي حال بلديهما( الهند ومصر) كانا متفائلين. يقول طاغور: لقد أصبحت متفائلا بطريقتي الخاصة, وإذا لم أتمكن من الوصول لهذا الهدف عبر أحد الأبواب, وسأطرق بابا آخر وأصنع الباب بنفسي, ومهما كان الحاجز مظلما فسوف يحمل المستقبل شيئا رائعا, وبالرغم من ذلك فإن الفكرة التي جعلتني أبتسم في جميع الأوقات هي عندما غفوت حلمت أن الحياة ممتعة, وعندما أفقت وجدت أن الحياة عبارة عن عمل لخدمة الآخرين, فقمت بالعمل, وانظر ماذا وجدت, لقد وجدت أن العمل قد ملأني بالبهجة.