أعلنت أكاديمية العلوم الملكية السويدية أمس فوز ثلاثة علماء هم, بروس بويتلر أستاذ المناعة والهندسة الوراثية بالولايات المتحدة وجول هوفمان من لوكسمبورج وأستاذ المناعة بالمركز القومي الفرنسي للعلوم, والدكتور شتاينمان الكندي الأصل وأستاذ المناعة بجامعة روكفلر. بالولايات المتحدة, بجائزة نوبل للطب للعام2011 تقديرا أبحاثهم في مجال نظام المناعة. وقالت لجنة جائزة نوبل في بيان لها, أحدث الفائزين بجائزة نوبل لهذه السنة ثورة في فهمنا لنظام المناعة من خلال اكتشافهم مبادئ رئيسية تتعلق بتنشيطه. وجاء ضمن حيثيات الفوز أن منح العالمين بويتلر وهوفمان الجائزة لاكتشافهما عملية تفعيل أحد أنواع الخلايا المناعية والتي تعد خط الدفاع الأول للجسم ضد الميكروبات والفيروسات, أما العالم شتاينمان فقد منح الجائزة لاكتشافه نوع من الخلايا المناعية وتحديده لدورها في التعامل والتخلص من الجراثيم والفيروسات التي تهاجم الجسم. وترجع أهمية أبحاثهم لكونها بمثابة أحد المجالات البحثية والطبية المهمة التي تفتح الطريق للعلاجات الوقائية ضد العدوي الفيروسية والبكتيرية والإصابة بالسرطان. وأوضحت اللجنة أن بويتلر وهوفمان يتقاسمان نصف الجائزة لأعمالهما حول نظام المناعة الطبيعي, فيما يكافأ شتاينمان علي أعماله حول نظام المناعة المكتسب. يذكر أن قيمة الجائزة1.5 مليون دولار و.كانت الأسابيع الماضية, قد شهدت نقاشات وتكهنات علي المواقع العلمية والإخبارية عن المرشحين المحتملين لجوائز نوبل لهذا العام, حيث رصدت بعض المدونات العلمية أهم الابتكارات والاكتشافات العلمية التي يجدر أن يحظي علماؤها بجائزة نوبل, كما سجل عدد من المدونين أسماء العلماء الذين يعتبرونهم جديرين بالجائزة لعطائهم العلمي. أما وكالة رويترز الأشهر والأقدم في نشر توقعات الفائزين علي مدي20 عاما, فكانت الأكثر موضوعية في توقعاتها, حيث انتقت العلماء بناء علي نسب الاسترشاد بإنتاجهم البحثي من أقرانهم وزملائهم العلماء, كما اختارت في كل فرع3 أو4 مرشحين, ومن الممكن أن يكون المرشح عالما واحدا أو مجموعة علماء لهم إنتاج بحثي في نفس الموضوع محل التقدير. وضمن ترشيحات جوائز نوبل في الفيزياء والتي ستعلن صباح اليوم توقع موقع وكالة رويترز أن يفوز بالجائزة: الدكتور هيديو أوهنو من اليابان لأبحاثه عن مغناطيسية الحديد في أشباه الموصلات المخففة, أو العلماء أسبيكت وكلاوزر وأنطون والينجر لأبحاثهم في مجال فيزياء الكم وتطبيقاتها, والعالمان ساجيف جون من جامعة تورنتو بكندا وإيلي يالبونوفيتش من جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة لأبحاثهما في تطبيقات الفوتونات والتي تستخدم في مجال الاتصالات وإنتاج شرائح السليكون. وفيما يتعلق بترشيحات جائزة نوبل في الكيمياء والتي ستعلن غدا توقع موقع وكالة رويترز أكثر من اسم عالم للفوز بالجائزة وهم, الدكتور ألن بارد رئيس قسم الكيمياء الكهربية بجامعة تكساس بالولايات المتحدة, لابتكاره وتطويره تقنية الفحص المجهري الكهروكيميائي والتي تتيح قراءة وفهما أفضل للتفاعلات التي تتم في العديد من المجالات, بدءا من تآكل سطح المواد والتفاعلات الكيميائية المنتجة للضوء إلي التفاعلات البيولوجية علي مستوي الخلية, أو الدكتور مارتن كاربلوس أستاذ الكيمياء الحيوية بجامعة هارفارد بالولايات المتحدة لأبحاثه في مجال برامج المحاكاة لديناميكية الجزيئات البيولوجية, وهي من التقنيات المستحدثة منذ أكثر من25 عاما وساهمت في تعزيز الأبحاث العلمية لفهم التفاعلات علي مستوي الجزيء داخل الخلية مثل إنتاج الإنزيمات. وثلاثة علماء مجتمعين هم جون فريشيه أستاذ الكيمياء العضوية بجامعة كاليفورنيا ونائب رئيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا بالسعودية ودونالد توماليا مدير مركز أبحاث البوليمرات والنانوتكنولوجي بجامعة ميتشيجان بالولايات المتحدة وفريتز فوجتلي الأستاذ بجامعة بون بألمانيا, وذلك لابتكارهم وتطويرهم ما يعرف باسم البوليمرات الشجيرية, وهي سلسلة من المركبات الكيميائية التي لها نقطة مركزية وتتفرع مثل جذور أو فروع الشجرة, وقد تم ابتكارها أول مرة في السبعينات من القرن الماضي ثم بدأ استخدامها في العديد من المجالات مثل استخدامها كموصل للدواء للتغلب علي الخلايا السرطانية, كما أن هناك أبحاثا حاليا لاستخدامها في إضافة الجينات للشريط الوراثي أو كما يتم تطبيقها في الصناعات الكيميائية والصبغات.