افتتح الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي وزير الأوقاف, والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية, والشيخ عبدالهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية صباح أمس أعمال أول مؤتمر عالمي للتصوف يعقد بالقاهرة تحت عنوان. التصوف منهج أصيل للاصلاح تحت رعاية شيخ الأزهر, وتستمر فعالياته لمدة ثلاثة أيام بإشراف المشيخة العامة للطرق الصوفية ووزارة الأوقاف بمركز المؤتمرات بجامعة الأزهر بمدينة نصر, بمشاركة300 عالم ومتصوف ينتمون إلي أكثر من300 دولة عربية وإسلامية وأجنبية. دعا مقرر المؤتمر ورائد العشيرة المحمدية عصام زكي إبراهيم إلي تكوين اتحاد عالمي يضم جميع المؤسسات والإدارات الصوفية علي مستوي العالم, لتوحيد الكلمة والتعاون بين الصوفية جميعا لتوحيد أهدافهم وربط بعضهم ببعض, مطالبا بإعادة كل ما فقده التصوف من اعتبار ليكون أداة إصلاحية ايجابية بمشاركة عالمية. ومن جانبه أكد د. حسن الشافعي في كلمته التي ألقاها بالإنابة عن شيخ الأزهر أن الطيب يعتذر عن عدم الحضور لكنه سيلتقي بضيوف المؤتمر في مكتبه خلال الأيام القادمة بمقر مشيخة الأزهر, وأشار الشافعي أن التصوف ضرورة انسانية, وهو مستوي من التدين يربو إلي مستوي الاحسان. وقال الشافعي إن التصوف لا يمكن أن يكون امتدادا للتشيع, مضيفا أن هذا ليس معناه توظيف هذا التفسير ضد أي أحد قد يؤدي إلي فتنة. ومن جهته أعلن شيخ مشايخ الطرق الصوفية عبدالهادي القصبي عن استعدادات لتعديلات جديدة علي قانون الطرق الصوفية رقم118 لسنة1976, الخاص بانتخاب شيخ مشايخ الطرق الصوفية علي أن يكون شيخ المشايخ بالانتخاب وتحديد المدة بفترة واحدة. واتفق نقيب الأشراف السيد محمود الشريف مع القصبي في مطالبة بإقامة دولة فلسطين, مؤكدا أن الأمة الإسلامية لن تقبل بالمراوغات, مطالبا باستعادة الدور الصوفي الحقيقي وأنهم قادرون علي الأخذ بيد الأمة إلي الأخلاق الحميدة, وأضاف وأنا من مكاني هذا أوجه ندائي بوجوب توحيد الصف وتفعيل الدور الريادي والتنويري لها لتصحيح السيرة والسير علي هدي الحبيب المصطفي. من جانبه قال مفتي الجمهورية علي جمعة إن الصوفية تجمع ولا تفرق وتصلح ولا تفسد وتنطلق في طريق الله, لا تلتفت إلي شيء, مؤكدا أن الله هو مقصد الكل, وأشاد جمعة بتنظيم أول مؤتمر صوفي دولي في مصر بعد أن تم عقده في المغرب, مطالبا مشايخ الطرق الصوفية بالسعي نحو نشر منظومة الأخلاق المحمدية وإعادة القيم الإسلامية الأصيلة إلي المجتمعات. بينما دعا وزير الأوقاف عبدالفضيل القوصي إلي ضرورة التجديد في الخطاب وفي الفكر الصوفي ليكون معاصرا, مؤكدا أن الصوفية محكمة بالكتاب والسنة, كما طالب مشايخ الطرق الصوفية بتجديد خطابهم الديني بما يتماشي مع روح العصر.
