تقرير من نيويورك - عزت إبراهيم: تشهد الاجتماعات الرفيعة المستوي للجمعية العامة للأمم المتحدة مشاورات وضغوطا في الكواليس من الولاياتالمتحدة والدول الغربية للوصول إلي الرقم المطلوب لوقف الطلب الفلسطيني بالحصول علي دولة كاملة العضوية في الأممالمتحدة بدلا من وضع مراقب الحالي. وتسعي الولاياتالمتحدة مدعومة بمساندة من فرنسا وبريطانيا وألمانيا إلي الوصول بعدد الدول المعترضة علي حصول طلب فلسطين بالحصول علي العضوية الكاملة في الوقت الراهن إلي سبع دول, حيث يوجد صوت واحد-علي الأرجح- لم يحسم بعد من الأصوات السبعة المطلوبة من أصل15 دولة من الدول الدائمة وغير الدائمة العضوية في المجلس. وكشفت مصادر في الأممالمتحدة أن الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التي تدعم الطلب الفلسطيني هي الصين وروسيا ومن الدول غير دائمة العضوية لبنان-الرئيس الحالي لمجلس الأمن- والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا, بينما تحاول أمريكا تجنب الإحراج أمام الحلفاء العرب من خلال إقناع قائمة من سبع دول بالتصويت ضد الرغبة الفلسطينية وهي تملك اليوم أصوات فرنسا وألمانيا وبريطانيا والبرتغال وهي الكتلة الأوروبية الحالية في مجلس الأمن بالإضافة إلي كولومبيا, وتحاول واشنطن استمالة صوتين من ثلاثة أصوات وهي نيجيريا. وترجح مصادر مطلعة في الأممالمتحدة أن تكون معركة المقعد السابع بين الجابون والبوسنة والهرسك, وهناك وجهتا نظر فيما يخص حسم المقعد السابع لمصلحة واشنطن من عدمه, حيث يري البعض أن غياب موقف إفريقي موحد ووجود علاقات وثيقة بين إسرائيل وعدد من الدول الأفريقية المؤثرة داخل الكتلة الإفريقية في الأممالمتحدة يمكن أن يترك للجابون فرصة أخذ صف الموقف الغربي, خاصة أن الجابون ترتبط بعلاقات وثيقة مع فرنسا وربما تدفعها إلي الانحياز للكتلة الغربية في حال لجوء الفلسطينيين لمجلس الأمن نهاية الأسبوع الحالي. والرأي الآخر, يري أن البوسنة والهرسك هي الدولة الأكثر ترجيحا لدعم الكتلة الغربية لعدة اعتبارات منها العلاقة الوثيقة مع الولاياتالمتحدة تعود إلي حرب تحرير البوسنة من قبضة الصرب وا ستمرار ارتباطها بعلاقات اقتصادية ومساعدات مع واشنطن لسنوات فضلا عن وجودها فعليا في القارة الأوروبية ووجود مصالح مباشرة مع الدول الغربية الكبري.