صناعة الموبيليا في مدينة طهطا والشهيرة باسم دمياط الصعيد تواجه أزمات تمويلية وتسويقية حادة تحد من تطورها وتنميتها.. ورغم أهميتها فانها تواجه مأزقا آخر حيث أصبحت ضيفا ثقيلا علي أهالي المدينة بعد أن تحولت الورش إلي مصدر للازعاج والتلوث. فتقول رانيا السيد( ربة منزل) أنني أقيم بشارع سوريا بمدينة طهطا ولا أستطيع الراحة أنا وأولادي ليلا ولا نهارا بسبب الازعاج الذي تسببه ورش الموبيليا المنتشرة بنفس الشارع والشوارع المجاورة. وأضاف مصطفي عبده( موظف) أن انتشار ورش الموبيليا والأخشاب داخل الكتلة السكنية أدي إلي حدوث كثير من المشاجرات بين الأهالي وأصحاب هذه الورش تصل أحيانا إلي تحرير محاضر بقسم الشرطة. وقال عبدالحميد سامي( عامل) أن انتشار هذه الورش بالشوارع أدي إلي إعاقة حركة المرور لأن اصحابها يقومون بوضع منتجاتهم بالشارع أمام الورش. وأشارت عبير عبدالرحيم( موظفة) أن الهواء الذي نتنفسه في هذه المناطق معبأ بالأتربة والتلوث من نشارة الأخشاب. أما أصحاب الورش عللوا وضع منتجاتهم بالشارع أمام الورش بعدم وجود أماكن لتخزين منتجاتهم لذا يطالبون بتوفير أماكن بديلة خارج الكتلة السكنية لنقل ورشها إليها لحل مشكلتهم ومشكلة الازعاج والضوضاء للأهالي. كما اشتكي أصحاب الورش من صعوبات الحصول علي القروض وضخامة الفوائد المركبة بالاضافة إلي صعوبات تسويق المنتجات. ومن جانبه قال السيد وضاح الحمزاوي محافظ سوهاج أنه قد تم توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين وزارة التنمية المحلية ووزارة الصناعة والتجارة الخارجية والصندوق الاجتماعي للتنمية والمحافظة لإنشاء منطقتين متخصصتين في الأثاث بالمنطقتين الصناعيتين غرب طهطا وغرب جرجا. وأضاف المحافظ أنه بمقتضي هذه الاتفاقية يتم إنشاء مجمعين لصناعة الموبيليا سعتهما1600مصنع صغير ومتوسط بواقع800 مصنع بكل من المنطقة الصناعية غرب طهطا والمنطقة الصناعية غرب جرجا وانشاء مجمع خدمي يضم معرضا دائما وقد تم بالفعل تخصيص5 ملايين جنيه كاعتماد مبدئي للبدء في توصيل المرافق وسيتم توزيع هذه المصانع علي أبناء المهنة ممن لهم ورش موبيليا قائمة بمركزي طهطا وجرجا. والسؤال الآن.. هل تشهد الأيام القادمة تحقيق أمنيات الأهالي وأصحاب ورش الموبيليا بدمياط الصعيد؟!