أزمة البنزين التي لم تنته حتي الآن أصبحت تتفاقم بل وتعطي الفرصة لعمال البنزينة بالتحايل علي المستهلكين وفرض رسوم خاصة بهم فلا علاقة لهم بالسعر الرسمي بل رفعوه لأكثر من40% عن سعرة حيث يفرضون للتر بنزين80 جنيها وربع جنيه بدلا من90 قرشا الغريب أن أزمة بنزين80 ليست أزمة سيارات خاصة ليتعامل معها المسئولون بهذا التراخي بل هي أزمة مواصلات عامة قد تنبئ بزيادة سعر التذكرة في الميكروباصات وباقي وسائل المواصلات. يقول محمد علي صاحب بنزينة الكميات التي تأتي إلينا قلت بنسبة الثلث وهذا ما يتسبب في أزمة بنزين80 أما بنزين92,90 فهما موجودان ويأتيان بذات النسبة ولكنهم التوريد يتأخر ولا يأتي لنا بإنتظام, كما كان سابقا بخلاف أن السحب علي بنزين80 زاد بشكل كبير إما لإنخفاض سعره أو وسائل المواصلات التي تسحبه بشكل مستمر. ناهيك عما يحدث من بعض حاملي الجراكن التي تبيع بنزين80 في السوق السوداء وهنا إلتقط سيف محمود أحد قائدي السيارات الخاصة طرف الحديث مؤكدا أن مشكلة الجراكن أو حاويات البنزين السبب فيها أصحاب البنزينة والقائمون علي العمل فيها لأنهم يسمحون لنا لعربات الكارو التي تحمل عشرات الجراكن بملئها وببيعها في السوق السوداء بسعر أعلي لأنهم يستفيدون بيعها لهم بسعر أكبر من السعر الأصلي. كما أنه مطلوب منا أن ننتظر في طابور طويل يوميا ربما يصل ل50 سيارة للتمويل في زحام مستمر لشهور حتي الآن علي بنزين.80 أما محمد فتحي قائد ميكروباص فيؤكد أن عدم وجود بنزين80 أوقف حالنا حيث لا نتحرك إلا به وتأخرنا في محطات البنزين في إنتظار طابور التمويل يزيد من وجود الزحام في المواقف ورفع السعر خفية علينا يجعلنا مضطرين لرفع الأجرة وبالتالي عبء آخر علي كاهل الناس الذين يستهلكون المواصلات. وهنا يرد حسن السيد أحد الركاب مؤكدا أن الزحام لتأخير المواصلات في الدور يجعلنا ننتظر طويلا ونضطر للركوب أربعات أي يتم حشرنا في السيارة كعلبة السردين. ويشير صلاح ابراهيم عامل بأحدي بنزينات شارع القصر العيني أن هناك مشكلة وهي أن الشركة كانت تبعث لنا بكميات قليلة من البنزين علي إختلاف درجة نقائه ولكن الأهم من ذلك هو المظاهرات التي كانت تعطل وصول ناقلات البنزين إلينا مما كان يشكل عبئا خاصا علي قائدي السيارات فكان البنزين يصلهم بالكاد أما الآن بعد استقرار الوضع بعض الشيء بدأ البنزين في التواجد بشكل منتظم. أما سهام سعد مهندسة فتقول أن المسألة الخطيرة في نقص بنزين80 هي اضطرارنا لتمويل90 بدلا منه وهو ضعف الثمن فأي ميزانية تتحمل هذا وإذا كانت سيارتي الصغيرة تتناسب مع دخلي كيف سأتحمل فارق السعر الذي تفرضه الأزمة ناهيك عن تعطل السيارة فجأة إذا استمرت رحلة البحث عن بنزين80 لكن القضية في النهاية هي ضرورة توفير كميات أكبر وليس الإنتقاص منها ونريد رد حقيقي علي شائعة إحتمال إلغاء بنزين80 لأنها تعني ارتفاع المواصلات واستغناء كثير منا عن سيارته لأننا لن نستطيع الإنفاق اكثر من ذلك علي البنزين.