كلمة من القلب بدأ عصام شرف خطبته القصيرة في المنتدي المصري التركي بقوله إنها كلمة من القلب وهي كلمة مرتجلة ألقاها رئيس الوزراء المصري لتعبر عن التحية الوجدانية المصرية تجاه أردوغان رئيس الوزراء التركي مع عدم الاقتصار علي الاجراءات الرسمية في مثل هذه الاجتماعات المهمة, وقد جاوب أردوغان علي هذه الكلمة بتحية شاملة المعاني وجهها الي الشعب المصري وأحيا فيها الذاكرة التاريخية لمصر مع تركيا حتي بات كل مصري يري في الجوامع التركية جزءا من الملامح المعمارية للجوامع المصرية وأصبح المواطن التركي الذي يسير داخل السوق المصرية في تركيا يشعر بوحدة المكان والزمان مع خان الخليلي في مصر.ومع تدفق الحس الوطني الذي صاحب تدفق المشروعات المشتركة بين البلدين والتي صاحبت الزيارة التاريخية لرئيس الوزراء التركي لمصر انتشر احساس بالمودة والألفة ليس علي المستوي الرسمي فحسب ولكن علي المستوي الشعبي, وصفه أردوغان بعدم الاغتراب بل وحقيقة قوة المشاعر المتبادلة والتي أحاطت بهذه الزيارة وتوجتها بالنجاح في كل المجالات التي تم الاتفاق علي التعاون فيها بل وأكثر من ذلك, خاصة في مجال التعاون السياسي في المواقف الدولية, ومن أهم اللقاءات التي عقدها أردوغان في القاهرة كان اللقاء مع شيخ الازهر والذي تحدث فيه عن الدور التاريخي والمستقبلي للأزهر في الحفاظ علي الاسلام الصحيح والسنة الشريفة ولا تقتصر أهمية هذه الزيارة علي الجانب الاقتصادي فقط ولكن لها أهميتها البالغة من خلال التعاون الاستراتيجي بين البلدين في هذه المرحلة التاريخية المصيرية التي تمر بها الثورات العربية وعلي رأسها الثورة المصرية مع أهمية الوصول بها الي الاستقرار الاقتصادي الذي يمثل بر الأمان في العبور الآمن بالتحول الديمقراطي, ويجب ألا نغفل هنا توقيت الزيارة الذي يتزامن مع قوة الموقف التركي تجاه التجاوزات الإسرائيلية وتهاون المجتمع الدولي إزاءها والمشاعر الوطنية المصرية الجارفة ضد إسرائيل, هذه المشاعر التي تسعي لرسم سياسة جديدة قد تتوافق إلي حد بعيد مع المواقف التركية, ومن هنا نستطيع القول إن هذه الزيارة التاريخية جاءت في موعدها وحققت أهدافها ومهدت الطريق لغد أفضل تسوده الحرية وتحققه السواعد والعقول الوطنية في مصر وتركيا. المزيد من أعمدة نهال شكري