حراك شعبي عالمي وعربي يتصاعد كلما اقترب موعد التصويت علي قبول فلسطين عضوا كاملا في الهيئة الدولية, فعاليات عربية ودولية تجوب العالم بأسره تطالب بالحق الفلسطيني أمريكا واسرائيل فقط من تعترضان, فيما أكدت أكثر من مائة وعشرين دولة حتي الآن موقفها الصريح من التصويت لصالح حصول فلسطين علي عضوية كاملة في الأممالمتحدة, ومازال عدد هذه الدول في تزايد مستمر, ما يؤكد الرغبة الدولية في رفع الظلم التاريخي عن فلسطين رأت حركة حماس ان الحراك بغير جدوي, ولن يفضي الي تقدم يذكر, لخبرتها بالموقف الامريكي من اي حراك دولي, وتلويح الادارة الامريكية بالفيتو الذي يجهض الحراك برمته ويعود به الي نقطة الصفر, وربما لعدم ثقة حماس بالسلطة ورئيسها وجاءت تصريحات المسئولين والقيادات بحركة حماس خلال الفترة الماضية, باهته وغير مسئولة وخصوصا تصريحات القيادي بالحركة د.محمود الزهار الذي برر منع المشاركة الجماهيرية في قطاع غزة, بأن السلطة الفلسطينية تمنع حماس من التظاهر والاعتصام بالضفة الغربية, وهذة رؤية فصائلية قاصرة, لأن الشعب الفلسطيني بجميع مكوناته السياسية والمجتمعية وفي جميع اماكن تواجده داخل الوطن وخارجه, يجمع علي تأييد ودعم انطلاقة المعركة الدبلوماسية علي الصعيد العالمي باستحقاق ايلول لنيل الحرية والاستقلال لدولة فلسطين. ويري الكثير من الفلسطينيين في الشارع الفلسطيني ان حراك ايلول المزمع هذة الايام ما هو الا تحصيل حاصل لن يصل بهم الي حلم الدولة واستعادة الحق المهدر بين المؤسسات الدولية التي تغتال الشرعية بدم بارد وتمضي علي القانون بأقدام غلاظ دون ان تحرك ساكن, ولا يثق المواطن الفلسطيني في سلطته ولاتصريحاتها ويتخوف دوما من اللحظات الاخيرة التي تنتصر فيها السطوة الامريكية لصالح اسرائيل, ولكن مع ذلك يعلن انه مع التوجه الي الاممالمتحدة رغم المخاوف الاقتصادية التي تحيط بقوت اطفاله, ويبرر ذلك بالرغبه في ان تظل القضية الفلسطينية حاضره في المشهد الدولي حتي وان لم تحقق حراك لان الجمود الذي فرضه اليمين الاسرائيلي علي المسار التفاوضي قد يجعل الاحتلال أمرا واقعا والحق الفلسطيني نسيا منسيا, ولكي لا تطمس الهوية الفلسطينية عن جغرافيتها. والتف الشارع الفلسطيني حول خطة رئيس الحكومة سلام فياض وهي انهاء الاحتلال وانشاء الدولة التي أجيزت باعتبارها خطة السلطة الفلسطينية20112009, تقوم علي بناء الدولة الفلسطينية من أسفل ب تعزيز مؤسسات السلطة الاقتصادية والاجتماعية والامنية كي تصبح الدولة الفلسطينية حتي منتصف سنة2011 حقيقة واقعة, وبهذا تبرهن السلطة الفلسطينية لاسرائيل وللجماعة الدولية علي انها قادرة علي تحمل المسئولية عن الارض والسكان الخاضعين لسيطرتها. وهكذا توقف الزعم الاسرائيلي من ان الفلسطينيين غير ناضجين لانشاء دولة أو أنهم ليسوا محادثين في التسوية السياسية والوفاء باتفاقات والتزامات في المستقبل. كانت خطة فياض محاولة فلسطينية مهمة اولي لبناء دولة, وعبرت عن تغيير ترتيب الافضليات من جهد في التوصل الي تسوية سياسية أولا لانهاء الاحتلال, الي جهد لبناء الدولة من أسفل الي أعلي, علي نحو يساوق المطالب الدولية والأسرائيلة ودونما تعلق بالتفاوض السياسي. وقد أيدت الفصائل في منظمة التحرير الفلسطينية ومنظمات المجتمع المدني الفلسطيني الخطة بادراكها ان انشاء دولة يقتضي بناء مؤسسات ديمقراطية وجهاز اقتصادي تمكن الفلسطينيين من ان يحكموا أنفسهم مع انتهاء الاحتلال. وفي اطار الخطة طبقت اصلاحات وخطط تطوير وأعيد بناء مؤسسات السلطة واجهزة الامن وجري احراز حياة مستقرة للسكان. في الوقت الذي انجز فيه فياض الكثير, وقد امتدحت جهات في الساحة الدولية ومنها الامين العام للامم المتحدةالفلسطينيين علي انجازاتهم في مجالات الامن والاقتصاد واصلاحات السلطة. وأعلن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي أن مؤسسات السلطة المالية ناضجة ومستعدة للسيادة. وأعلنت دول كثيرة أنها تعترف بدولة فلسطين في حدود1967 وطورت دول اخري ومنها الولاياتالمتحدة وعدد من دول اوروبا مستوي العلاقات بالفلسطينيين. حراك شعبي جري التركيز علي اهمية اعادة الاعتبار للعمل الوطني والمقاومة الشعبية بغض النظر عن نتائج استحقاق ايلول المتوقعة حيث من المتوقع فيتو امريكي وتوجه للجمعية العامة للامم المتحدة والحصول علي اعتراف دولي منها ما يجعل قضية الاعتراف قضية معنوية. وفي سبيل ذلك تجمعت مختلف القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية والاهلية والاعلامية وممثلي فصائل العمل الوطني ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ولجان مقاومة الجدار ومواجهة الاستيطان رؤوساء الجامعات الفلسطينية وممثلي مجالس الطلبة فيها ومؤسسات المجتمع المدني ووسائل الاعلام, وجمعيات المرأة والطفل ووضعوا الاستعدادات الميدانية لاستحقاق ايلول الدبلوماسي وتنظيم الصفوف, واقامة فعاليات جماهيريةضخمة تساند القيادة الفلسطينية في توجهها الي الاممالمتحدة, للخلاص من الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين, واقامة الدولة علي حدود الرابع من حزيران عام1967, بعد فشل كل خيارات المفاوضات نتيجة التعنت والصلف الإسرائيلي وبدأت الفاعليات بالفعل بحملات توعية ميدانية في المدن والقري والمخيمات عبر المؤسسات المختلفة من اجل تعريف المواطن بموضوع اهيمة الاعتراف بالدولة واهمية المشاركة في فعالياته واشراك رجال الدين المسلمين والمسيحين في هذا الاطار بالاضافة الي دورهم المهم علي المستوي الدولي كما تم الاتفاق علي موضوع مهرجان معا من اجل الحرية والاستقلال واقامة الدولة الذي تنظمه كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في مركز السلام ببيت لحم, بحضور العديد من الشخصيات الدينية الاسلامية والمسيحية المحلية والدولية هذا بالاضافة الي اقرار اهمية دعم المسيرات والفعاليات الاسبوعية ضد الجدار ودعم الجماهير لها. واحداث حراك جمعي في جميع المدن الفلسطينية مثل رفع الاعلام الفلسطينية فوق المنازل والسيارات وتوفير هذه الاعلام وحث ائمة المساجد علي اخذ دورهم بالاضافة الي تعزيز الحملات الاعلامية عبر وسائل الاعلام المختلفة بالاضافة الي دور الجامعات والمدراس في تثقيف الطلبة من اجل المشاركة في الفاعليات الشعبية, والخروج بمسيرات سلمية في كل محافظات الضفة توصل صوتها الي العالم اجمع. استعدادات اسرائيلية مع استعداد جيش الاحتلال لمواجهة تظاهرات ضخمة متوقعة في الضفة الغربية, واشتباكات محتملة مع الجيش السوري في هضبة الجولان المحتلة, ومع اقتراب موعد إعلان الدولة الفلسطينية في أيلول الحالي, تنشط السلطة السياسية الإسرائيلية في البحث عن سبل لعرقلة الاستحقاق, وآخرها بحث فرض عقوبات علي السلطة الفلسطينية, فضلا عن مواصلة الاستيطان والإعلان عن بناء4300 وحدة استيطانية جديدة في القدس والضفة المحتلتين.