قبل ساعات من انعقاد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة واستعداد الفلسطينيين للتوجه لمجلس الأمن للحصول علي اعتراف بدولتهم, اعترف بن رودس نائب مستشار الأمن القومي بالإدارة الأمريكية بأن ميراث انعدام الثقة بين الولاياتالمتحدة والعالم العربي يشكل عقبة كبيرة أمام محاولات الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتحسين مكانة بلاده في الشرق الأوسط. وقال رودس: إن إدارة أوباما نجحت في تعزيز شعبية الولاياتالمتحدة في أنحاء كثيرة من العالم, إلا أن العالم العربي ما زال يشكل حالة صعبة للغاية نتيجة تركة طويلة جدا من عدم الثقة تراكمت علي مدي فترة زمنية طويلة جدا, ولن يمكن حل هذه المسائل بسرعة. وفي تطور جديد, ذكرت تقارير صحفية أمريكية أمس أن اللجنة الرباعية الدولية تعكف حاليا علي صياغة مشروع بيان يحدد جدولا زمنيا لإتمام عملية التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين, وربما إشارة إلي الطبيعة اليهودية لدولة إسرائيل. وأكدت التقارير أن الولاياتالمتحدة تحاول الحصول علي اتفاق بشأن بيان يصدر عن الرباعية يتضمن اقتراح الرئيس أوباما في مايو الماضي بالتفاوض علي قيام دولة فلسطينية باستخدام خط حدود ما قبل عام1967, مع تبادل الأراضي. وقال مسئولون أمريكيون إن واشنطن تأمل أن توفر الخطة شعورا بالراحة لدي الفلسطينيين بما يسمح بتخليهم عن مساعي إعلان الدولة من الأممالمتحدة والعودة إلي المفاوضات المباشرة مع الإسرائيليين. وفي غضون ذلك, قال مسئول كبير في الادارة الأمريكية إن الولاياتالمتحدة ماضية في تنفيد تعهدها باستخدام الفيتو ضد القرار الفلسطيني في مجلس الأمن. وتسود الأوساط الأمريكية حالة من القلق الشديد في ظل إمكانية استخدام حق النقض الفيتو ضد إعلان الدولة الفلسطينية من مجلس الأمن الدولي خاصة بعد إعلان محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية إصراره علي التوجه إلي مجلس الأمن الدولي في محاولة لانتزاع الاعتراف بدولة كاملة العضوية في المنظمة الدولية. وقال مسئولون فلسطينيون إنه في حالة إحباط محاولتهم في مجلس الأمن, فإنه يمكن الطلب من الجمعية العامة, التي لا يوجد فيها حق النقض, رفع مكانة فلسطين إلي دولة غير عضو مراقب, وهو بمثابة منح الاعتراف الدولي بشكل رسمي. وعلي صعيد آخر, كشفت مصادر في الإدارة الأمريكية أن أوباما سيلقي كلمة بلاده أمام الجمعية العامة يوم الأربعاء المقبل, وأضافت أن الرئيس الأمريكي سوف يستعرض تطورات إنهاء الحرب في العراق والأوضاع في أفغانستان, حيث سيؤكد أن الولاياتالمتحدة توشك علي إنهاء حربين هيمنتا علي علاقة واشنطن بالعالم علي مدي السنوات العشر الماضية. كما سيبحث أوباما تطورات الربيع العربي مع زعماء المنطقة, فضلا عن تأكيده للقادة العرب عن تأييده لتسوية عن طريق التفاوض علي أساس دولتين بين الفلسطينيين والاسرائيليين. ومن أنقرة- سيد عبدالمجيد: يلتقي الرئيس الأمريكي مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لحثه علي إصلاح العلاقات مع إسرائيل. وأكدت مصادر في البيت الأبيض أن واشنطن ستعمل خلال اللقاء علي حل خلافات إسرائيل وتركيا, كما ستتم مناقشة كافة المسائل العالقة. ومن موسكو سامي عمارة: بحث سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسية مع نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون في اتصال هاتفي الأوضاع في منطقة الشرق الاوسط, بما في ذلك المسائل المتعلقة بالتصويت علي عضوية الدولة الفلسطينية في الاممالمتحدة. وكشفت مصادر وزارة الخارجية الروسية أن الوزيرين تناولا عددا من الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط, بما في ذلك أعمال اللجنة الرباعية, والتي من المرتقب أن تعقد اجتماعها علي المستوي الوزاري عليهامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة.