تحولت الدراجات البخارية الي كابوس مرعب في شوارع مدن وقري محافظة دمياط التي امتلأت بآلاف الدراجات التي أقبل علي شرائها الشباب نظرا لرخص ثمنها لدرجة أنهم حولوها الي وسيلة للمسابقات مما أدي الي مئات الحوادث حتي وصل الحال أن أحد العنابر بمستشفي دمياط التخصصي تخصص في علاج حوادث هذه الدراجات وأصبح يطلق عليه( عنبر الصيني) فضلا عن أن بعض البلطجية يستخدمون هذه الدراجات, في جرائم السرقة وخاصة خطف حقائب السيدات ومعاكسة الفتيات لدرجة سحل بعضهن في الشوارع حتي أصبحت هذه الدراجات من أهم منغصات الحياة اليومية لمواطني دمياط. يقول المهندس محمد درة أمين عام حزب الأحرار بدمياط إن عدم التزام هذه الدراجات بقانون المرور مع اختفاء رجال المرور من الشوارع من أجل تحرير محاضر للمخالف منها جعل كل من هب ودب يشتري دراجة صينية لرخص ثمنها ولا يتحمل عبء استخراج رخصة قيادة لها, بل وصل الأمر الي قيام بعضهم باستخدام آلات تنبيه بأصوات سيارات النجدة وأحيانا سيارات الإسعاف والمطافيء والغريب أن الآلاف من هذه الدراجات تسير في الشوارع بدون لوحات ولا يتم التعرف علي صاحب الدراجة في حالة ارتكاب حادث مرور أو جريمة سرقة. وطالب بتدخل مدير أمن دمياط ومدير إدارة المرور لوضع حد لفوضي الدراجات البخارية الصينية التي غزت الشارع الدمياطي كأسراب الجراد وأصبحت تهدد حياة المواطنين في كل شارع, وأصبح ضحاياها يلزمون المستشفيات, وسوف تتفاقم المشكلة مع بداية العام الدراسي الجديد خاصة أن هناك غيابا شبه كامل لرجال المرور ويضيف محمد فكري مدرس أن ما يفعله هؤلاء الصبية أمام مواكب الزفاف واحتفالات الأفراح شيء لا يصدقه عقل بسبب قيامهم بعمل حركات بهلوانية حيث يقومون بالوقوف عليها والقفز أثناء سيرها مما يؤدي الي وقوع عدد كبير من الحوادث والإصابات التي ملأت مستشفيات دمياط, ويري جمال ماريه مسئول الإصلاح البيئي بدمياط أن هناك أكثر من35 ألف مركبة خاصة يمتلكها الدمايطة, منها غير المرخصة وأخطارها أصبحت كبيرة جدا.