يبدوان ازمة نقص البنزين, لن تجد طريقها للحل بشكل جذري, فمن جديد,عادت الازمة لتطل برأسها في العديد من المحافظات بالقاهرة والجيزة, وبعض محافظات الوجه القبلي, والبحري, الامر الذي ادي الي تكدس اصحاب السيارات امام المحطات, وارتفاع اسعار اجرة نقل الركاب, وانتعاش السوق السوداء لتجارة بنزين80, حيث يجري تجميعه في فناطيس, وجراكن, لبيعه بأزيد من السعر المقرر. ويؤكد محمود عباس مشرف محطة شل الهرم ان بنزين90 و92 متوافر في المحطة, بينما تكمن المشكلة التي تواجه معظم المحطات في نقص الكميات, فإذا كانت طاقة المحطة تستوعب30 الف لتر في اليوم, يتم تزويدها بنصف الكمية, مما يخلق حالة من الزحام الشديد داخل المحطات, في حين تشهد بعض محطات موبيل في شارع الهرم ازمة حقيقية منذ3 ايام علي الاقل, موضحا انه لاتوجد مشكلة في السولار فهومتوافر حاليا في المحطات, بينما تتركز الطوابير علي بنزين80 الذي يباع في السوق السوداء بأسعار تتراوح بين120 قرشا و150 قرشا, حيث يباع في فناطيس وجراكن بشارعي ترسا والعروبة بالهرم. ويروي وكيل شركة مصر للبترول في احدي محافظات الوجه القبلي, ان التعبئة في جراكن والتي كانت ممنوعة قبل الثورة, ثم اصبحت مشروعة بقوة البلطجة حاليا بسبب الانفلات الامني, وعدم القدرة علي مواجهة بلطجة تجار البنزين والسولار الجائلين, تعد سببا من اسباب الازمة, الي جانب نقص الكميات التي يتم تزويد المحطات بها من جانب المستودعات, موضحا ان بعض الباعة يجلسون خارج المحطات في اثناء الازمات, للبيع بأسعار تفوق السعر المقرر. خاصة اذا صدق ماتردد من انباء عن ان شركة مصر للبترول سوف ترسل سيارات للحصول علي كميات تصل الي500 طن بنزين80 من مستودع البنزين في المنيا الي اسيوط وسوهاج واسوان والتابع للجمعية التعاونية للبترول,والذي هو ثالث مستودع في سعات التخزين علي مستوي الجمهورية. اما الازمة الاخيرة التي حدثت قبل ايام في بنزين90 في بعض محطات الوجه القبلي, والتي اقتصرت علي محطات مصر للبترول فقط, فترجع الي ان الهيئة العامة للبترول, تحاسب الشركات بنولون موحد لمسافة60 كيلو مترا,(7 جنيهات و521 مليما لكل الف لتر), ولو ان الشركة نقلت لمسافة اكثر من60 كيلو سوف تدفع الشركة من جيبها, مشيرا الي ان بنزين90 يأتي من المستودعات الرئيسية في مسطرد, والماكس, والسويس الي قطاع اسيوط الذي يغذي محافظات الوادي الجديد,والمنيا, وبني سويف, والفيوم, والجيزة, في حين تكون الاولوية للعملاء( السكة الحديد المصانع) يأتي بعدها المحطات, والمخازن, واخيرا العهد( اماكن صغيرة لتسويق المواد البترولية في القري والنجوع) في حين نفي المهندس هاني ضاحي رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول ماترد من شائعات حول زيادة اسعار البنزين بجميع انواعه,خاصة بعد حدوث اختناقات وتكدس بالمحطات لتموين البنزين80 او البنزين92 واكد ان الازمة مفتعلة, خاصة ان الهيئة قامت بزيادة الكميات المطروحة بنسبة اكثر من24%. وقال ضاحي ان الكميات المنتجة من البنزين حاليا بأنواعه المختلفة تفوق معدلات الاستهلاك الطبيعية, وذلك مايؤكد وجود عناصر تستهدف اثارة الذعر في نفوس المستهلكين متخذة من المنتجات البترولية وسيلة لهذا الغرض, واهاب رئيس الهيئة بالمواطنين عدم التأثر بتلك الشائعات وعدم التهافت علي المحطات. واشار ضاحي إلي التنسيق القائم مع الجهات المختصة بوزارة التضامن الاجتماعي, ومباحث التموين عن طريق الحملات المكثفة علي الاسواق ومحطات الوقود بمختلف المحافظات, مشيرا الي انه سيتم اتخاذ اجراءات رادعة مع المخالفين تصل الي اغلاق محطات الوقود المخالفةوتحويل حصصها الي محطات اخري.