في أول زيارة له منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام1994, بحث الرئيس الرواندي بول كاجامي خلال محادثاته أمس مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي في العاصمة الفرنسية سبل طي صفحة التوتر في العلاقات بين البلدين. وقال كاجامي عقب عشاء عمل مع ساركوزي في قصر الإليزيه: بمجيئنا هنا, نتطلع إلي المستقبل لا الماضي, مؤكدا أن الأولوية هي للمزيد من التجارة وتعزيز الشراكة. ومن جانبه, أكد ساركوزي في بيان له أن الزيارة تمثل خطوة جديدة في تأسيس علاقة مبنية علي الحوار والاحترام المتبادل. وأضاف أن وكالة التنمية الفرنسية ستزيد من دعمها للشركات الرواندية. اعضاء منظمة مراسلون بلا حدود يرتدون كمامات تعبيرا عن احتجاجهم على زيارة رئيس رواندا لباريس وتعكس زيارة كاجامي لفرنسا خطوة أخري تجاه ذوبان الجليد في العلاقات الفرنسية الرواندية بعد مذابح عام1994 والتي تعرض خلالها800 ألف من قبائل التوتسي ومن الهوتو المعتدلين لمذابح علي يد مسلحي الهوتو. واتهمت رواندا في تحقيق رسمي عام2008 سياسيين فرنسيين, من بينهم وزير الخارجية الحالي آلان جوبيه, بالمشاركة في المذابح تحت غطاء العملية العسكرية والانسانية بينما نفي الفرنسيون بشدة هذه الادعاءات.