باكستان والصين توقعان عدة اتفاقيات وتؤكدان "الشراكة الاستراتيجية"

وقعت الصين وباكستان، الأحد، العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بهدف تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، مع تأكيد بكين مجددا على "شراكتها التعاونية الاستراتيجية في جميع الأحوال" مع إسلام أباد.
وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الباكستاني أن الاتفاقيات جرى توقيعها خلال محادثات بين رئيس الوزراء عمران خان ونائب الرئيس الصيني، وانغ كيشان، في إسلام أباد.
كما تم أيضًا تدشين عدة مشاريع، في إطار الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني.
وأوضح البيان أن الطرفين تبادلا وجهات النظر حول سلسلة كاملة من العلاقات الثنائية، مؤكدين على "الشراكة الاستراتيجية التعاونية في جميع الأحوال" بين باكستان والصين.
وأعرب الجانبان، بحسب البيان، عن عزمهما على مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات، لاسيما السياسية والاقتصادية والتجارية ، وتبادل الثقافات ".
وفي معرض تأكيد التزام باكستان الثابت بمشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني(CPEC) الذي تبلغ تكلفته 64 مليار دولار، أبرز خان توسيع المشروع ليشمل مجالات جديدة من الزراعة والتنمية الصناعية والارتقاء الاجتماعي والاقتصادي.
ويهدف المشروع إلى ربط مقاطعة "شينشيانغ" الصينية ذات الأهمية الاستراتيجية شمال غربي البلاد، بميناء غوادار الباكستاني، من خلال شبكة من الطرق والسكك الحديدية وخطوط الأنابيب لنقل البضائع والنفط والغاز.
ومن شأن المشروع أن يوفر للصين أقل تكلفة نقل إلى إفريقيا والشرق الأوسط، فيما سيعود على باكستان بمليارات الدولارات لتوفيرها تسهيلات العبور لثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وذكر البيان أن نائب الرئيس الصيني أكد من جديد دعم الصين القوي لجدول أعمال النهوض الاجتماعي الاقتصادي والتنمية التي تركز على السكان.
وأضاف أن "الجانبين تبادلا أيضا وجهات النظر حول الوضع الإقليمي، بما في ذلك التطورات الأخيرة في جنوب آسيا".
وأشاد نائب الرئيس الصيني بالنهج الباكستاني البناء والمبادرات الجديدة لإقامة علاقات سلمية وتعاونية في المنطقة.
وأعرب عن تقدير الصين لجهود باكستان المستمرة والناجحة في مكافحة الإرهاب وأكد مجددا دعم الصين الثابت في هذا الصدد.
ووصل نائب الرئيس الصيني، وانغ كيشان، في وقت سابق الأحد، العاصمة الباكستانية إسلام أباد، في زيارة تستمر ل3 أيام.