كشف الكاتب شريف يونس، كيف تم الانقسام داخل مجلس الضباط الأحرار، حيث قال إن يوسف الصديق أحد الضباط الأحرار، يعتبر هو المنقذ الرئيسي لثورة الجيش المصرى على الملك فاروق، حيث كان المسئول عن الاستيلاء على مركز قيادة الجيش في العباسية، موضحًا أنه كان مقررًا أن تتم عملية الاستيلاء على مقر الجيش في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، مضيفًا: "لكن قد ورد إلى علم يوسف صديق قيام بعض قيادات الجيش غير المنتمين لحركة الضباط الأحرار بالاجتماع في مقر قيادات الجيش، وأنهم علموا بأنباء عن قيام ثورة فقام يوسف صديق في تمام الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل بالاستيلاء على مقر قيادة الجيش قبل الوقت المتفق عليه بساعة، وبذلك أنقذ الثورة. جاء ذلك في ندوة عن "يوسف صديق"، بمشاركة كل من سهير يوسف صديق، وكمال مغيث، بقاعة كاتب وكتاب على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم السبت، وأضاف "يونس"، أن الضباط الأحرار لم يتخذوا قرارًا بكيفية إدارة الدولة بعد أن تم الإطاحة بالملك، حيث انقسم مجلس إدارة الثورة بين رأيين وهما أن يتم إسناد الحياة النيابية إلى الشعب وأن يعود الجيش إلى ثكناته، والرأي الآخر هو أن يتم ديكتاتورية الدولة، وفي نهاية الأمر تم اتخاذ القرار ديكتاتورية الدولة وهذا هو ما لم يوافق عليه يوسف صديق مما أدى إلى توتر العلاقة بين قيادة الثورة ويوسف صديق، وفي نهاية الأمر تم إقصائه من الحياة السياسية في مصر. وأضاف "يونس" أنه تم تهميش دور يوسف صديق في الثورة، وجاء ذلك فى كتاب الرئيس محمد أنور السادات بتهميشه نهائيًا، ولم يتكلم في حقه أي كلمة. وتابع أن "صديق" "اتظلم حيث قامت الدولة ببناء عشرة تماثيل لقيادات الثورة ولكن تم إغفال دور يوسف صديق نهائيًا ولم يتم عمل تمثال له مما دعا ذويه إلى رفع قضية يطالبون فيها بإقامة تمثال له". يذكر أن افتتح الدورة ال50 من معرض القاهرة الدولى للكتاب بأرض المعارض الدولية بالتجمع الخامس، الثلاثاء الماضي، الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتى تأتى احتفالا اليوبيل الذهبى، واختارت الهيئة المصرية العامة للكتاب، المنظمة للمعرض، الراحل الدكتور ثروت عكاشة، والكاتبة الكبيرة سهير القلماوى، شخصيتين لهذا العام، وتحل جامعة الدول العربية، ضيف شرف هذه الدورة لمعرض القاهرة الدولى للكتاب 2019.
