على بعد خطوات من قصر عابدين، سكون وهدوء يرتسم على المنطقة، لاصوت يعلو فوق صوت الحزن.. هنا ذكريات وولادة أول معبودة للجماهير التى رحلت عن عالمنا اليوم الثلاثاء، عن عمر يناهز 86 عامًا بعد صراع طويل مع المرض.فى منزل متواضع، رسم الزمان عليه آثار الإهمال، وبمجرد أن تطأ قدمك أرض المنزل، تستقبلك باب خشبى مدون عليه لافتة، زرقاء متواضعة تحمل اسم وعنوان المنزل 20/20، وحالة من الهدوء والسكون تسود أرجاء المنطقة، هنا منزل الراحلة شادية، يستقبلك بالذكريات والفن والتوبة، وكأن المكان يشعر بالحزن والآلم على رحيلها، التي غادرت منزلها ما يقرب من 8 سنوات لشدة مرضها، وباتت تجلس مع شقيقتها لكي تعتني بها وترعاها، قبل أن تنتقل إلى غرفة العناية المركزة بمستشفى "العاصمة" بالدقي".بجوار باب العقار، طرقة ممتدة طويلة تحمل فى طياتها، آثار الاصفرار، بفعل عوامل التعرية وآثار قدم المنزل، دون تجديد، أو إصلاح، "حزن يسيطر على المنطقة، الكل يترحم عيها الصغير قبل الكبير".. هكذا قال سكان المنطقة.يروى أحد السكان "الشقة مغلقة مايقرب من 8 سنوات، تدفع لها الراحلة شادية الإيجار بداية كل عام مايقرب من 25 جنيهًا، لافتًا أن الفنانة ركضت في المستشفى قرابة ال3 أشهر، قبل أن يتسرب خبر حالتها الصحية إلى الإعلام لأسباب عائلية.وتشتهر الفنانة شادية بحسن معاملتها لسكان المنطقة، وتواضعها مع الأهالي، حتى أنها قامت بشراء عربة خاصة للسواق الخاص بها، وزوجت جميع أولاد عمالها على نفقتها الخاصة.
