يبدو أن واقعة الشاب هاني حنفي المعروف إعلامية ب"ريجيني المصري" ليست الواقعة الأخيرة، حيث ظهرت بوادر ريجيني جديد أيضًا من نفس منطقة أبوقير، شرق الإسكندرية، والتي وردت أنباء بوفاته محروقا داخل جراج سيارات بإيطاليا، عقب إشعال النيران به نتيجة ماس كهربائى. انتقل أهل مصر"، اليوم الأحد، إلى منزل الشاب الذي يدعي عبدالعزيز عيسي عبدالكريم، يبلغ من العمر 36 عامًا، سافر إلي إيطاليا منذ 19 عامًا، عن طريق الهجرة غير الشرعية بحثًا عن فرصة عمل. "ابني سافر إلى إيطاليا منذ 19 عامًا كان صغيرًا وقتها في السن والآن أصبح عمره 36 عامًا ودائم الاتصال والسؤال عني" بهذه الكلمات استهلت الحاجة حُسْنة فرج أحمد فايق، والدة الشاب عبدالعزيز، حديثها ل"أهل مصر"، مضيفة أنها لم تره منذ أن سافر إلى إيطاليا ولكنه كان دائم الاتصال بها للاطمئنان عليها، كما أنها كانت ترسل له حوالة عبر البريد كل فترة لتعينه علي ظروف الحياة والعيش من خلالها. وتابعت الأم المكلومة، أن أخر مرة اتصل بها نجلها كان يوم 13 فبراير الماضي للاطمئان علي حالتها الصحية وبعدها فقدت الاتصال به ولا تعلم عنه شيئًا حتي الآن، قائلة: " من بعدها وأنا برن عليه بيدي جرس ومحدش بيرد". وأضافت الحاجة حسنة، أن نجلها كان له زوجة إيطالية تزوجها بعد أن سافر ب 10 سنوات وأنجب منها طفلين ثم بعد ذلك تركته زوجته وهربت بأطفالها ولم يعرف عنهم شئ، قائلة: "سألت ابني بتشوف ولادك ولا لا.. قالي لا مش بشوفهم ولا أعرف عنهم حاجة". وأكدت أنها تلقت خبر من جهة أمنية، بوفاة شخصين داخل جراج سيارات بإيطاليا، والذى كان يعمل به نجلها عبد العزيز، والذى أسفر عن تفحم الجثتين وإختفاء جميع ملامحهم، وأن السلطات الإيطالية ترجح أن أحد الجثتين لحارس الجراج "عبد العزيز عيسى عبد الكريم". وأضافت "أخبرونى فى الجهات الأمنية أن السلطات الإيطالية تحتاج إلى عينة ال DNA من أحد أقارب "عبد العزيز" من الدرجة الأولى، وبالفعل سافرت أنا وإخوته البنات، إلى القاهرة وترددنا على أكثر من جهة من بينها وزارة الخارجية والسفارة الإيطالية، وتم أخذ العينة من شقيقته، وتم إرسالها إلى السلطات الإيطالية ليتم تحليلها والتأكد من هوية الجثة المتفحمة داخل الجراج". وتابعت: "أنا في انتظار رد وزارة الخارجية"، مطالبة السلطات المصرية فى الداخل والخارج سرعة الرد للاطمئنان علي نجلها. يذكر أن منطقة أبو قير بالإسكندرية شهدت، أمس السبت، تشييع جثمان الشاب هاني حنفي سيد محمد، المعروف إعلاميًا ب"ريجيني المصري"، الذي عثر عليه مشنوقا داخل سجن "كالتانيسيتا" بإيطاليا، وتم دفنه بمقابر العائلة بالمنطقة، بعد أداء صلاة الجنازة عليه بمسجد "النهضة".
