وجه الفريق صدقي صبحي وزير الدفاع، التحية للشعب المصري ضاربا المثل والقدوة في التماسك والترابط أمام التحديات والمِحَن، داعمًا لقواته المسلحة في إيمان كامل منه بأنها حصنه المنيع ودرعه القوي. وتابع صبحي، في كلمته خلال احتفال القوات المسلحة بالذكرى ال 43 لنصر أكتوبر: "مع ذكرى نصر أكتوبر المجيد فإن القوات المسلحة تذكر بكل الفخر والإعزاز الأجداد والآباء من أبناء سيناء الغالية الذين صمدوا أمام الاحتلال وصبروا وكانوا عونا للقوات المسلحة في مجالات عدة أسهمت في تحقيق النصر، إننا نعاهد أبناء سيناء العزيزة على قلوبنا أن تظل القوات المسلحة وفية لهم، معتزة بتضحيات أجدادهم وآبائهم، حامية لهم وعاملة على تطوير وجه الحياة على أرضها الطاهرة". وأضاف "تحية إعزاز وتقدير لأبناء الأبطال المقاتلين العظماء من القوات المسلحة والشرطة المدنية الذين يدحرون الإرهاب الأسود ليعطوا لنا أروع الأمثلة في التضحية بالنفس والنفيس، محافظين على إرثهم العظيم حتى الشهادة، راوين بدمائهم الذكية رمال أرض سيناء الحبيبة كما رواها جيل أكتوبر العظيم، فصدق فيهم قوله عز وجل (فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)". وأكد صبحي "إن الاحتفال بالذكرى ال 43 لنصر أكتوبر المجيد من هنا من قلب الجيش الثاني الميداني، تأكيد على الاعتزاز والفخار بجيل أكتوبر من رجال القوات المسلحة، فلولا بطولات وتضحيات رجال القوات المسلحة كافة في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر لما انفتح الطريق أمام تحرير الأرض واستعادة العزة والكرامة، فطريقهم إلى تحقيق النصر لم يكن مفروشا بالورود والرياحين، بل كان مفروشا بالجهد والعرق والتضحية والفداء في أسمى صورها، كانت التحديات والصعاب جمة، وكان ثمنها الدم الطاهر وأرواح الشهداء الأبرار، وهذه هي القوات المسلحة المصرية وقيمها ومبادئها وعقيدة رجالها، فهي التي حمت وتحمي الوطن، وهي نبع القيم الوطنية والمبادئ السامية في التضحية والفداء ونكران الذات، ويشهد لها بذلك الداني والقاصي في شتى بقاع الأرض". وتابع "واليوم فإن رجال القوات المسلحة الأبطال بالتعاون مع رجال الشرطة البواسل يرابطون على اتساع أرض مصر الطيبة مدافعين وحامين لاستقرار مصر وسلامتها، وساهرين على أمن الوطن والمواطن بعطاء وطني متواصل، ومتصدين لقوى الإرهاب والتطرف والشر، مضحين بأرواحهم تحقيقا لمسئولياتهم ومهامهم، ومشاركين بفعالية وبتعاون وثيق مع كافة مؤسسات الدولة في شتى المجالات وفي كافة المشروعات التنموية والحضارية التي تشهدها مصر في هذه المرحلة الفاصلة من تاريخها تحت القيادة السياسية الواعية والحكيمة التي أعطت الدرس بأن السبيل في بناء دولة قوية مستقرة آمنة يتطلب منا جميعا على كافة المستويات قيادة وشعبا، العمل الجاد المخلص والتضحية وإنكار الذات"