صدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة كتاب " الاخوان في ملفات البوليس السياسي للكاتب شريف عارف وتقديم الكاتب الكبير وحيد حامد. يرصد الكتاب الوثائقي الجديد مراحل تأسيس التنظيم الدموي الخاص لجماعة الأخوان المسلمين ونشأة ثقافة الاغتيالات ، وعدد من العمليات التي نفذها التنظيم ضد الأبرياء في النصف الاول من القرن العشرين. الكتاب يوضح بالوثائق زيف فكرة االكفاح المسلح»، التي روج لها الإخوان المسلمون ، وأنهم استطاعوا أن يسطروا صفحات مضيئة في عمليات القتال ضد أعداء الأمة.. في الداخل والخارج! ويقول المؤلف إن كل أوهام الكفاح المسلحب تحولت إلي حقائق في عقول الإخوان فقط - خاصة الشباب - حتي إنهم اضطروا لتصديقها في النهاية، من كثرة الأساطير التي نسجت حولها، في الوقت الذي كان هناك شبه إجماع بين المؤرخين والمعاصرين لتاريخ الإخوان علي أن العمليات التي قامت بها الجماعة - سواء أعضاء التنظيم الخاص أو الشباب- خلال فترة الأربعينيات كانت عمليات غير منظمة أفقدت الإخوان الكثير من رصيدهم لدي الجماهير! ويكشف الكتاب عن أربع وثائق خطيرة - تُنشر لأول مرة - حول علاقة جماعة الإخوان المسلمين ببريطانيا وأجهزة مخابراتها وسفارتها بالقاهرة خلال فترة حرب فلسطين عام 1948، وتلقي » شعب الإخوان « أوامر لتنفيذ عمليات تخريبية في مصر، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار خلال فترة الحرب. تأتي أهمية الوثائق في أن جميعها يدور خلال عام »الجدل الإخواني«، وهو عام 1948 الذي شهد اتهاماً للإخوان المسلمين بالهجوم علي أملاك اليهود المصريين، واغتيال الخازندار، وحرب فلسطين، إضافة إلي تصاعد التوتر مع الدولة إلي ذروته باغتيال رمز الدولة ورئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي في نهاية العام نفسه. هذه الوثائق تفتح باباً جديداً من الجدل حول علاقة الجماعة بالغرب، وشكوك أجهزة الأمن المصرية في تحركات المرشد العام للجماعة الشيخ حسن البنا نفسه.. ولكنها - بالطبع - لن تنهي هذا الجدل!.