كما شارك في سيمبوزيوم أسوان الدولي للنحت هذا العام الفنانة أمينة عاطف في ثاني تجربة لها في السيمبوزيوم ، ولعل تكرار التجربة كسر حاجز الرهبة في تعاملها مع الجرانيت ، حيث قدمت الفنانة أمينة عاطف ثلاثة أعمال اختارت اللجنة عملا واحدا وهو تطور للعمل الذي قدمته من قبل يحمل فكرة الاتزان من قطعتين ذات خطوط لينة ، وتفضل الفنانة الخروج من شكل الجرانيت الصلب وتصدير فكرة النعومة والليونة والعمل من الجرانيت الأسود بأبعاد 1.05 متر * 1.20 متر * 80 سم كما شاركت في الورشة أيضا الفنانة ياسمينا حيدر، وقد تخرجت الفنانة ياسمينا من كلية الفنون الجميلة قسم النحت عام 2001 ، ومن عشقها للنحت سافرت لإيطاليا للدراسة بأكاديمية كرارا بجامعة بيزا ، وحصلت علي درجة الدكتوراة من جامعة الأسكندرية .. وقد قامت بتنفيذ أعمال ميدانية من النحت الزجاجي الضخم باستخدام تقنيات عملية مثل "الورقة المنسدلة" بمتحف الكيانتي المفتوح في شمال إيطالياعام 2008، و"الإعصار" في مكتبة الأسكندرية عام 2010، كما عملت قومسيرا عاما للسيمبوزيوم النحت بالمكتبة الذي تبني تخصصها في تشكيل الزجاج بدورته الخامسة كأول ملتقي فني من نوعه. وتتبني الفنانة ياسمينا في أعمالها فكرة خروج مادة رقيقة من مادة صلبة ، أو نشوء كائن من آخر ، ولذا قدمت هذا العام عملا ظلت تعمل علي فكرته لمدة عام ونصف والذي يدور حول فكرة الشرنقة وخروج شيء من شيء وهو من الجرانيت الأسود وتستخدم ياسمينا قطعا من الزجاج التي تخدم فكرتها والتي تظهر فكرة العمل وهي خروج مادة من مادة . إن ذلك العمل الذي قدمته الفنانة ياسمينا هو تحديدا ما يلخص بالنسبة لي الفرصة التي أتاحها السيمبوزيوم هذ العام .. فكرة ميلاد جديد .. وفكرة خروج تلك القوة الناعمة الرقيقة من قلب ذلك الحجر الصلب .. تلك القوة التي تنير قلب المرأة الفنانة وتلهمها القدرة علي التحاور مع خامة الجرانيت الصعبة ، لتخرج تلك المخلوق الرقيق أجمل ما في الحجر .. وتؤكد أن المرأة المصرية نحاتة متفوقة ومن الطراز الرفيع.