تري الفنانة الشابة تيريز أنطون أن فن النحت عامل أساسي ومؤثر في ثقافة المجتمع، حيث تقول : من وجهة نظري أن الفن أو الأعمال الفنية ليس لها قيمة اذا ظلت حبيسة قاعات العرض دون التفاعل المرغوب فيه مع المجتمع لأن قيمة العمل الفني تتمثل في وصوله للشارع. وقد التحقت الفنانة تيريز بكلية الفنون الجميلة، وفي إعدادي فنون، تعرفت لأول مرة علي مادة النحت، حيث تقول كانت أول مرة أتعرض لهذا المجال واكتشفت حبي للنحت، واستمتاعي بمراحل العمل فقمت بالتخصص فيه لشغفي الزائد بالتعرف علي هذا المجال وأيضا تشجيع أساتذتي لاختيار قسم نحت شعبة ميداني.. ومع تفوقها أشار عليها أساتذتها بالمشاركة في سيمبوزيوم أسوان للنحت الدولي. تقول تيريز : إن سيمبوزيوم أسوان من أكبر وأشهر الفاعليات التي تحدث في مصر، وقد كان العمل الذي تقدمت به عبارة عن تصميم لتداخلات وعلاقات هندسية معمارية.. وقد قدمت الفنانة عملا يحمل الطابع الهندسي يميل إلي المدرسة التكعيبية وهي المدرسة التي تفضلها تيريز في أعمالها، والعمل من حجر الجرانيت الأسود الذي تتعامل معه لأول مرة بهذا الحجم الكبير حيث تبلغ أبعاده 1متر * 65 سم * 85 سم. وتصف الفنانة تلك التجربة بأنها تجربة ثرية وقوية أتاحت لها التعامل مع خامة مثل الجرانيت في مساحة كبيرة ، وأضافت إن أهم شيء هي الروح العامة التي تحلي بها السيمبوزيوم من شحنة عمل وطاقة فنية إيجابية . كما تشيد الفنانة بتخصيص هذه الدورة لشباب الفنانين، والمشاركة فيها من الجنسين دون تفرقة، لأن فن النحت له صعوباته التي يواجهها الجنسان وهو يتطلب المثابرة والجهد وعن الخامات التي تعمل بها الفنانة الشابة في العادة تقول تيريز : عن نفسي أفضل العمل بخامة الطين كمرحلة أولية للإنتاج لسهولة تطويعها كلية ، وكذلك الجبس كخامة طبيعية غنية ثرية ، إلا أن أفضل خامة بالنسبة لي هي البرونز، فهي خامة تساعد علي كسب العمل الفني كل قيمة الجمالية والفنية. وتتمني تيريز أن تستكمل دراستها في هذا المجال وتشارك في معارض وسيمبوزيومات عالمية، كما تحلم بأن تساهم في نشر فن النحت المعاصر المصري حول العالم، وتختتم حديثها معي قائلة : أتمني أن أتمكن يوما ما من إنشاء مؤسسة ضخمة لتعليم ونشر وإحياء هذا الفن مرة اخري.