اختارت مجلة "تايم" الكاتب الياباني "هاروكي موراكامي" ضمن قائمة أكثر الأشخاص تأثيرا في القرن العشرين، جنبا إلي جنب مع البابا فرانسيس و"هيلاري كلينتون"، كما ضمت القائمة أيضا الروائية النيجيرية "شيماندا نجوزي أديشي" ضمن آخرين باعتبارهم رموزا يحتذي بها وقادة في الفكر والفن والأدب يساهمون في رسم المستقبل. رواية "موراكامي" الأخيرة تسوكورو تازاكي عديم اللون" باعت مليون نسخة في اليابان خلال أسبوع واحد من صدورها، كما سبق لباقي رواياته بداية من "الخشب النرويجي" حتي "كافكا علي الشاطئ"، علاوة علي كونه مرشحا دائما للحصول علي جائزة "نوبل". وقد وصفته "التايم" بأيقونة الأدب، لذا إستحق التكريم مع غيره من عظماء العالم، فهو كاتب الخيال الواسع والتعاطف الإنساني، يأسر ملايين القراء عبر أنحاء العالم بإبداع عوالم خيالية فريدة، علاوة علي تمتعه برؤية متفردة، مستقاة من الغوص داخل أعماق التقاليد اليابانية، وبالرغم من أن "هاروكي موراكامي" عاش معظم حياته في "الولاياتالمتحدةالأمريكية" في "هاواي" حيث يهوي التزلج علي الماء، إلا أنه وكتبه منتميان لليابان قلبا وقالبا. في السنوات الأخيرة، ومع زيادة تحفظ الحكومة اليابانية تجاهه، أصبح "موراكامي" داعيا للسلام، وظهر ذلك في الآونة الأخيرة حين دعا بلاده للإعتذار عن الأعمال العسكرية الوحشية في القرن العشرين في "الصين" و"كوريا" وبلدان أخري، ففي مقابلة له مع وكالة أنباء "كيودو" قال: " كل ما علي اليابان فعله هو الإعتذار حتي يكون رد فعل البلاد هو: ليس من الضروري أن نتجاوز ذلك تماما، إلا انك اعتذرت بما فيه الكفاية". أما"شيماماندا نجوزي أديشي" فقد دخلت قائمة المائة الأكثر تأثيرا في القرن العشرين من باب كونها فنانة وأديبة ، حيث فازت بجائزة الأورانج عن روايتها الثانية " نصف شمس صفراء" وتم تكريمها من جائزة "النقاد الوطنية للكتاب" وهي تكتب عن الحركة النسائية في بلادها، مع تناول الأحداث المعقدة من تاريخ "نيجيريا" الإستعماري، بهدف وصول بلادها إلي مكانة بارزة. مرفت عمارة