إلي فؤاد حداد إنت الإمام الكبير .. وأصلنا الجامع .. وانت اللي نقبل نصلي وراك في الجامع بسيط يا مولاي ، والضحكة في صدرك .. قوت فقير يا مولاي .. ورازقنا حرير .. وياقوت ونشيد عشان الأرض ودعوة .. للي يموت وخريطه لفلسطين وكُُم .. للدامع إنت الإمام الكبير .. وأصلنا الجامع .. وانت اللي نقبل نصلي وراك في الجامع إن تمدحوا الشعر بامدح سيرة الشاعر واشهد بإنه صبور .. العارف .. الطاهر الصاحي سهران .. ونايم نومة الساهر علي حرف ورقه ، بنصل يمص دمه الحر دقق في " بيت " تلقي تحته ميت وريد بيشر اتبع خطا الدم تلقي الجرح ولونه يسر فؤاد ما قالشي ف يوم .. المر ماله مر متبوع .. وليه تابعين .. عمره ما كان تابع إنت الإمام الكبير .. وأصلنا الجامع .. وانت اللي نقبل نصلي وراك في الجامع وحق من جاله يحبي النبع في صحراه والنهر غير عشانه لهجته .. ومجراه وحق أحلا اللي قال : وطني وشد الآه وحق أحلا اللي حبوه رفقته وصُحَباه من شد شرايينه ركبت ع العصب أوتار من دمع عينه انسقت في كفنا الوردة وحق من أثبت إن السجن فيه أحرار دول أربعين ضلع ولاَّ أربعين جلده إللي طلع ع الجبل يقطف زهور النار ويرشها ع العباد في الحارة .. والشارع إنت الإمام الغنوة دي عن شعر فؤاد وفؤاد ده اسمه فؤاد حداد لازم مناوره ومداوره مادام بتكتب عن ثوره مش كل من يعرف يقرا ... قرا شعر فؤاد تغرق تمد لها القشه تولع .. تطفيها برشه تسكر قلوبنا وتتعشي ... من شعر فؤاد قاللي القوافي علي كتافي سواقي دايره علي مافي ما يبرد القدم الحافي ... غير شعر فؤاد يصفها صفوف مرصوصة لا زايده .. هه ولا منقوصه واثقة لكين مش مجعوصة ... في شعر فؤاد كل المنازل .. مفتوحه كل المسائل مشروحه الدنيا لمتها اللوحه ... في شعر فؤاد كان للخلايق إنسانهم للفلاحين حد فيسانهم غنوا الفقاري بلسانهم ... في شعر فؤاد شوف الكلام طالع نازل كإنه مغزول في مغازل متربي في أعلي منازل ... يا شعر فؤاد تنزح .. وبيرك نضاحه علي قلب ما عرفش الراحه ليه الحياه كده لماحه في شعر فؤاد والغنوه دي عن شعر فؤاد وفؤاد ده اسمه فؤاد حداد عمري ما شفتش حبال الفجر لونها اسود ولا دي قضبان وقاصده تقصقص الرؤيه والحلم عود شق أسفلته وبيعيِّد تسقيه بموال تقوم جامعة في أغنية ما تعدديش .. ياللي واقفه في الخلا تعدِّد الدنيا مش زي مانتي شايفه .. مش ديه أحلا ما في السجن قضبانه اللي بتحدّد خطاوي في الإنسانية .. وشكل .. وهويه قُرْبت حيطان السجون .. من الهرم .. أفرد .. قدمي .. ينام المقطَّم .. تحت رجليه أنا باحمده واحمده .. وكل يوم حاحمِد ربي اللي دل الضمير ع الاشتراكيه فوق مادنه ريفي فقيره .. تقول بلا مسجد أدِّنت صايم .. ولا لقمه .. ولا ميهمع النبي قلت : كل الناس سواسيه شعارات حماسيه لكن من عصبت موجوع لو بطن واحده بتبكي من عطش أو جوع ماكانش يطلع كلامي كلته مسجوع عاش المربي .. وعاش السجع والساجع وانت الإمام الكبير .. وأصلنا الجامع .. وانت اللي نقبل نصلي وراك في الجامع الفرد ما يقدَّرُه غير حسن أفعاله وكل فرد .. حيتجازي .. بأعماله يوم ما ناديت في العباد : خافوا زحام الحر صحيتنا علي طبلتك ولا صراخ أبو زر ؟ وكنت واقف تشهِّد ع اللئيم ماله وانصف ما فيهم ما تستعناش بأقواله وكانك انت الميزان وكانه يوم الحشر كل اللي أسعد وأبهج .. واللي آذي وضر وكل سارق بهيمه .. ف حبلها منجر وكل شاعر كَدَبْ .. مربوط في مواله أحلا ما في النيل .. يبان للضفه مستسلم وأقوي ما في النيل عيونه .. لحظة استسلام م الدوله والثوره .. ولاَّ من صحيح مسلم إنت الشهيد .. اللي مات بيأسلم الإسلام الخصم انت .. وإنت مت بتدافع إنت الإمام والغنوة دي لفؤاد فؤاد وفؤاد ده اسمه فؤاد حداد فؤاد وتر .. مات العازف أخضر .. يضلل ع الناشف طبله وكمنجه .. وشفايف ... لفؤاد فؤاد ندي .. نداوة الفجرية قمر .. ومولود ع الميه ينفع يكون للأنبيا ... ده فؤاد فؤاد السبع ينفخ من ديقه عصب السواقي ف تزييقه والشعر يتهجَّي طريقه ... لفؤاد فؤاد ولما يخطر في الوادي وطنه يقول له : يا بلادي ويدفع الشعب العادي ... لفؤاد فؤاد وهوه متكي ف زنازينه يضحك علي اللي حاجزينه مفتشينه وفارزينه ... لكن ده فؤاد والغنوة دي لفؤاد فؤاد وفؤاد ده اسمه فؤاد حداد شباب بلادنا الصغير إللي إذا عتمه .. نوّر ومسك دوايتك وصور خريطه .. بس بأصوله وكلمه يعرف يقولها وموته .. يفهم ينولها والموته إنت تغازلها بغنوه قلبك غازلها من تاني يصحي في غزلها شهيد علي يد شاعر ده كاس وداير علي الدنيا مالوش علامات ولا حد دايم علي الدنيا غير الباقي كتير باحس الزمن خلصان .. وانا .. علي مات والنخل له طَرْح وِخْرِي ، وطرح سبَّاقي يغوي الغراب إلا يسكن .. شجرة ع اللمات ما يوقع إلا اللي هيه .. تقدر انه مات والسبع لو مات في أحضان الوطن باقي ياللي في حب الوطن والرحله عزيتني ويوم ما مت انت جيتني وانت عزيتني وقلت لي : عزتها وهيه ما عازتني وفتها لندل .. عاز يكسر .. وعاز يتني أنا فُته اسمي سراج .. والخلق بيه عالمات الجسم راحل لكين شوف .. الأثر باقي دمي بيصبح عساكر منصوره .. راجعه لبيوتها حصد السنه .. لم يفوتها ولا زيارة البنادر اللي بيزرع بيزرع واللي بيصنع بيصنع واللي رجع للمحطه وعاد .. لقطع التذاكر واللي يكمل يذاكر الشمس تطرح سناكي والدم بيصيح يكاكي بلبل .. لبس بدله كاكي والأمهات اللي طلعت شافت ولادها وسمعت زغاريدها عافرت وطلعت ودبكه لاجل اللي جالها وادي دية رجالها بالكام قصيدة اللي قالها قال له التاريخ المذاكر فكرتني .. ياللي فاكر الدم هوه علمها والدم هوه ألمها والدم هوه حروبهاوالدم هوه سلامها وازاي تصدق كلامها ان هيه نسيت بطلها جاعت .. وأكلت عيالها أو قدمتهم بطوعها يا كلهم اللي أكلها اللي ابتسم والمناجل دايره تحش السنابل بالفرض والسنه والجبر .. والواجب كل القصايد بتتبع في الأدان صوتك لا يغير الأمر .. لا غيابك ولا موتك من ألف عام جايه من ألف عام راحت شجر بينفض ورق وجاروف كبير فاحت لكل حلم انطفا ولكل قلب غياب ولكل اسم اختفي ولكل صدق عقاب ولكل موت احتفي ولكل موت أسباب من ألف عام جايه لألف عام راحت شجر بينفض ورق وجاروف كبير فاحت وحلم ما نطفاش وقلب عجيب ما غابش واسم ما اختفاش مكتوب في عين الشمس والموت ما يخصناش فؤاد حداد ما ماتش هل عندكم مانع ؟ وانت الإمام الكبير .. وأصلنا الجامع .. وانت اللي نقبل نصلي وراك في الجامع بسيط يا مولاي ، والضحكة في صدرك .. قوت فقير يا مولاي .. ورازقنا حرير .. وياقوت ونشيد عشان الارض ودعوة .. للي يموت وخريطه لفلسطين وكُمّ .. للدامع