عن عمر يناهز ال 83، رحل الكاتب والمترجم والناشر الفرنسي فرانسوا ماسبيرو يوم السبت الماضي في بيته بباريس، بحسب ما أفادت دار "لي سول" التي يمتلكها، وأكدت أنهم عثروا عليه في اليوم التالي لوفاته ملقيًا في البانيو ببيته. ولد ماسبيرو لعائلة من المؤرخين كانوا من ضحايا القمع النازي، وبدأ حياته الأدبية مكتبيّ ثم ما لبث أن أدار دارًا للنشر حملت لقبه. وخلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي أصبحت الدار أحد أهم الأماكن الثقافية بالعاصمة الفرنسية بفضل جرأتها في نشر أعمال حول حرب الجزائر والكولونيالية الجديدة. ولأنه كان منفتحًا علي اليسار، تعرضت منشوراته للمصادرة ودفع غرامات ومخالفات بالإضافة لمضايقات في حقوق المدنية. وفي سن الخمسين، قرر التنازل عن الدار والتفرغ للكتابة، فظهرت له عدة أعمال أشهرها "ابتسامة القط"، كما ترجم العديد من الأعمال من الإسبانية للفرنسية.