في مهرجان أبي تمام ...يلغط اللاغطون خافقي نحوها استطير قلبي وثب الشوق بالجناحين وثبا كيف لا يورق النداء بقلبي صبوة حلوة وشوقا ملبي كيف لا أشرع الجناح إليها طائر الشوق ،مستلهما،محبا وأغني القصيد في مسمعيها جاهدا أن يكون صوتي عذبا ياجناحي رفرف علي كل مرقي يالهاتي اصدحي علي كل مربا هاهنا قلب أمتي ،كل فج حين أرنو إليه ،ألقي العربا أمة فجّرت من النور دربا من دروب الهدي وبالسيف دربا أطلعت فجر صدقها ،والليالي داكنات والدهر أقتم ريبا وبنت مجدها علي السيف والأوراق مجدا محلقا مشرئبا ثم مرّت ستون بأساء سود فرّقتنا علي المنازع غربا وادلهم الظلام ،لا الكتب أنبت عن مقاديرنا ،ولا السيف أنبي وفقدنا سمت الصراطين لا العلم حملنا ولا الحسام القضبا واستعزّ الخصيم ،واستنفي البغي، ومات الرجاء قلبا فقلبا غير تلك النفوس يرهقها البغي وتعلو علي الهوان وتأبي غير تلك الرءوس ترفع فوق الهون هاماتها ، لتلقي الربا غير أن الشتات كان يفلّ العزم، يلقي في الصدر يأسا ورعبا وتظل الدماء تسأل عن ثارات نبتها ، وتدعو الشعبا لنداء الدماء جمع شملينا وشق الطريق للعرب لحبا واستفقنا ،فنحن نصنع مجدا حاضرا مثل تالد ،بل أربي مجد قول ومجد فعل كفاء للزمان الذي يصّاعد وثبا يلغط اللاغطون أنا جفونا مسلكا جازه "حبيب"..مخبا عاش فيه صباه يسقي ويسقي وبأفيائه استقام وشبا وشدا في ظهيرة العمر للشام وللرقمتين حبا وعتبي وطواه التراب ،والشيب لما يلتمع ،والشباب مازال رطبا يلغط اللاغطون أنا جفونا راية رفرفت قرونا وحقبا راية يرفع ابن حجر لواها ووراء اللواء سربا فسربا يرقل الشاعرون هذا ابن هاني وعشير الندمان يمشون جذبا أثقلت خطوهم مدامة خمار ليبق المزاج أيحسن صبّا ووراء الخليع يمشي عنودا شامخا معرضا كريح نكبا جبهة صلدة وعين غضبي لو أطاع الهوي لخلي الركبا أحمد بن الحسين مفخرة الشعر، وإن يكره القريض ويأبي رام ملك التراب سامحه اللهوملك الكلام أنفس كسبا هو أشقي دربا وأبعد قربا ثم أسمي فلكا وأبهج عقبي وعيون التاريخ تقتحم الدهر اقتحاما ،وليس تطرف هدبا غير ملك تولت الشعر كفاه فأولاه شاعر ما أربي جوهر اللفظ دونه عرض المال وهذا الياقوت والدر حصبا وبذيل الرهط المخب ضرير مثقل واهن جبينا وصلبا شاعر لا يري وفي عمق عينيه شعاع يصب في النفس صبا فينير الملتف من دغل الروح ويجلو من تيهها ما استخبا هؤلاء الرهط الكريم جدودي وتراثي وصحبتي والأحبا جميلة علم وهران عندما يسقط ذاك العلم الأسمر في تربة وهران مدمي وهلال المفرق الأنور في التلة يطوي ، ثم يرمي عندما تبرق عينان ...نجوما مشرقية وترفان كطيرين جريحين علي عشب وماء عندما يشحب خدّان ندّيان ، ولا يستفهم ثغر ويكون الموت أحلي ،وهو مرّ ويميل العود للأرض ،ويهتز ويأبي ثم يهوي في ذرا الزيتون والكرم صريعا فستلقاه التلال الخضر راية علما يجمع حوليه الجموعا وستمضي خلفه حتي النهايه نصرنا ...نصر الشعوب العربية. تقاسيم 1 ماذا يعطيني الزهر؟ يعطيني بهجته اللونية أثواب امرأة تخلص لي العشق ماذا يعطيني الزهر يعطيني شهقته العطرية أنفاس امرأة تخلص لي العشق ماذا يعطيني الزهر يعطيني بعض الحزن إذ أذكر غيبته الشتوية أذكر أشواق عيوني لامرأة ، كانت تخلص لي العشق 2 حين تعرّت كالفجر واشتعلت عيناها كالشمعة والتفت حولي كالسور أيقنت بأن الحرف المستور قد يهبط للتلميذ الصوفي والطلّسم المسحور قد يلقيه الموج الليلي للصياد المغمور 3 وأسدلت سحابة شقراء ستارة السماء المشهد انتهي،وتمت الرواية ينصرف الممثلون في عياء وجهك ، والخمر ، والمساء وا أسفاه في الليلة القادمة سوف يزود الحرس الليلي شحاذك الفقير إلي ظلام الشارع الخلفي وربما ترفقوا به ، وأسعدوه بالنوم في الفناء هناك ، ماتزال في الهواء بقية من الأضواء بضعة أصداء من الحديث والغناء 4 واشتعلت تحت مساء عينيه المطفية وأسعف الخيال وضاجع الجنيه والتف في شعورها الطوال وفي الصباح خيّرته بين أن يكون خادما لفراشها إلي الأبد وأن يحور بلبلا ببابها محدّثا بما شهد.. 5 ما أشبه نظراتك بالكلمات ما أشبه كلماتك بالقبلات ما أشبه قبلاتك بالموت علي ثبج الماء. أبي ...وأتي نعي أبي هذا الصباح نام في الميدان مشجوج الجبين حوله الذؤبان تعوي والرياح ورفاق قبلوه خاشعين وبأقدام تجرّ الأحذية وتدق الأرض في وقع منفر طرقوا الباب علينا وأتي نعي أبي كان فجرا موغلا في وحشته مطر يهمي وبرد وضباب ورعود قاصفة قطة تصرخ من هول المطر وكلاب تعوي مطر يهمي وبرد وضباب وأتينا بوعاء حجري وملأناه ترابا وخشب وجلسنا نأكل الخبز المقدد وضحكنا لفكاهة قالها جدي العجوز وتسلل من ضياء الشمس موعد فتفاءلنا وحيينا الصباح وبأقدام تجرّ الأحذية وتدق الأرض في وقع منفر طرقوا الباب علينا وأتي نعي أبي حين ودعت أبي من زمان كان دمعي غائرا في مقلتي وشفاهي تنطق الحرف الصغير يا أبي! مرة يخنقه الدمع ويأبي أن يذوب في فراغ العدم ثم جمّعت حياتي وهي بعض من أبي ما الذي يقصيك عني؟ ما الذي يدعوك للبحر الكبير؟ ما الذي يدعوك للدرب المضلل؟ لم تجف مضعك؟ لم يبد الموت في منزلنا قدرا لا يخطئ، وأبي يثني ذراعه كهرقل ثم يعلو بي إلي جبهته ويناغي تارة رأسي وطورا منكبي ويصرّ الباب في صوت كئيب ومضي عني وراحت خطوته في السكون ونري طلعته بين الضباب وأري الموت فاعوي يا أبي! وأتي نعي أبي هذا الصباح نام في الميدان مشجوج الجبين جنّت الريح علي نافذتي في مسائي فتذكرت أبي وشكت أمي من علتها ذات فجر فتذكرت أبي عقر الكلب أخي وهو في الحقل يقود الماشية فبكينا حين نادي يا أبي!! إننا أغراب في القفر الكبير إننا ضقنا وضاقت روحنا القطيع....!! غاب راعيه وطافت رحلته وهو في بيداء لا ظل بها يا لأقدام تجرّ الأحذية وتدق الأرض في وقع منفر يا لأقدام تذيع النبأ نبأ المصروع في صخر الجبل إنه مات إنه مات وجفّت رحلته إنه مات وواراه الثري حيث مات حينما غاب لهيب المدفأة كل شيء كان يحكي النبأ قطة تصرخ من هول المطر وكلاب تتعاوي ورعود كان فجرا موغلا في وحشته وأتي نعي أبي نام في الميدان مشجوج الجبين.... الوافد الجديد زورقي جانح كسير وشراعي به خروق وخليجي ومرفئي نام من دونه المضيق وأنا جاهد لغوب أتهادي إلي الأبد نحو قصر من الرمال وقلاع من الزبد بينها يرقد الحبيب في سرير من الدخان فوقه مجمر غريب وظلال من القيان زورقي مال وانكسر غام في المال نصفه ضاع كدي فلن أري من سبي النفس وصفه وبعيدا علي الضفاف هلل الوافد الجديد لحبيبي ..علي دمي قد بني عالما سعيدا غزلية يانعم لو أغفي علي ساعدي ألمشرق الحلو ، وأرخي الوشاح يانعم لو يأوي إلي مضجعي ألنهد ، أو يلقي إليّ الجناح
يانعم لو أهديتني قبلة أو اعتنقنا خلف هذا الجدار يانعم لو نأوي إلي غرفتي نغفو بها حتي يلوح النهار
يانعم لو نقطع هذا الطريق وثبا إلي البيت كأنا طيور ينغّم الليل صدي خطونا ويرقص النهد ،ويشدو الضفير
بيتي بعيد عن عيون البشر وجنب بيتي حانة هادئة وفيه موسيقي وفيه صور وحجرة الجار بها مدفأة
ستملأ الفرحة كل الأثاث الكتب والأدراج والمائدة يا أيها البدر خلال الزجاج نم في ذراع النجمة الشاردة
لولا عيون الناس ، لن تتعبي لو أحمل الحسناء في ساعديّ أبثها شعري ، صدي وحدتي وأفتديها بضيا عينيّ
هذا هو الكنز ! وهذي يدي وكل روحي فورة ساخنة يابسمة الطلّ علي قمة جرداء نعم البسمة المحسنة منحدر الثلج أعاتية الخطو قلبي يئنّ علي رنة الخطوة العاتية لكم أشتهي أن أعضّ التلال وأفترش القمة العالية وأمرح بين السنا والضباب وأحبو في حنية الزاوية وأخلد للثائر المطمئن وأستنشق الباقة الغالية
أعاتية الخطو كلّت خطاك عن السعي للقبلة النائية وبيتي هنا ! خطوة لليمين علي الباب تعريشة ذاوية أنا عابد وثني الصلاة ولي من دمي قيم سامية ولملمت ثوبك ياعاتية علي فتنة حرة غانية فذدت عن الثلج قيظ العيون ودوامة الرغبة الداوية فوالهفتا ! كم أحب التلال وكم أشتهي أن أري عارية الوعد الأخير المصيف المنضر الوردي والمساء المعطر الغيمي وندامي هم منحة الله للكون ومن بينهم حديث طلي وأغان مذهولة تذكر الليل ووصل الهوي ولحن سخي وعلي البعد بحرة وخليج ومنار ومنزل صيفي كل شيء بدا لعيني خيالا فاقدا روحه ، وأنت قصي
ما عزائي بأن صبحا رآنا كالعصافير تنقر الفرش قبله ما عزائي بأن يوما رعانا نتناجي علي الطريق المظلة كم عددنا النجوم من خلل الشباك منتورة وقسنا الأهلة أصدقيني ، أكان حسك مثلي أم تراها بدت لديك مملة أصدقيني قد كنت طفلا كبيرا أنت لن تظفري بخاطر طفلة
آه ياجنتي ذكرت حياتي وأنا أنهل الوداد الصفيا بكرتي أنهب النهار لأمضي نحو عش نسقته بيديا مثلما تجهد العصافير في العش أنا صغته علي عينيا كل شبر لونته بميولي لم أغادر من أنغم الذوق شيا هارب فيه من دميم نهاري لأراعيك ياجميل المحيا أين مني في غربتي ذلك الساعد الرخص والأكف النحيلة
وخدود كما تورّد غيم وفم كالزهيرة المبلولة وعلي الصدر طائران زغيبان أمالا المناقر المطلوله وقوام محرر في صفائي كان فرحي ونعمتي أن أميله وحديث يلقي سرارا بأذني صبوات مؤنثات جميلة
يابقايا كتيبة صال بها الموت وباءت بنحسها يا أماني ياصباحها مموها ، يانجوما آفلات ، ياهبوة من دخان كذبا مازعمته يا أماني وكفاني ! خدعتني ما كفاني إن روحي سأمانة غلّها اليأس وأغفت إلي جدار الهوان يافلول المني انكسرنا وضعنا وأسغنا مرارة الحرمان
بئسما ردد الصدي في طريقي وأنا أحمل الشهيد الصليبا نادما أنني أبحت إبائي وأنا أجرع الوداع العصيبا حين مزقت عن مغاور جوعي لمحياك درعها المعصوبا وهواي المصدوم يجهش في نفسي وودت دموعه أن تذوبا قد أضعت الأعوام فاغنم من الحب فؤادا شلوا ووجها شحيبا
ياصديقي وأنت أفزع صحبي لمصابي ،وقيت ثقل مصاب بالفتاة التي تحب ، بحقي بالليالي ، وبالندامي الصحاب لا تدعني لسكرتي ، لا تزدني وأصخ سمعك النبيل لما بي المساء الصيفي هاج علي القلب حنين المضيع المرتاب أتراها تعود ؟ أم أني أفردت علي المجهل المديد الخراب