تم الإعلان عن جائزة أحمد فؤاد نجم لشعر العامية في فندق فيرمونت نايل سيتي الأحد الماضي، يضم مجلس أمناء الجائزة الكاتب صلاح عيسي، المخرج مجدي أحمد علي، المنتج محمد العدل، وزير الثقافة الأسبق عماد أبو غازي، الشاعر إبراهيم داود، بالإضافة لرجل الأعمال نجيب ساويرس،الذي تقام الجائزة تحت رعايته. شروط التقدم كما تم الإعلان عنها :أن يكون العمل المتقدم ديوان شعر مكتوباً بالعامية المصرية وصدرت طبعته الأولي للفترة ما بين يناير 2011 وديسمبر 2013، وألا يزيد عمر المتقدم عن أربعين عاما وألا يكون الديوان المتقدم قد حصل من قبل علي جائزة مادية داخل مصر أو خارجها. الجوائز كما أعلن عنها مجدي أحمد علي هي عشرة آلاف جنيه للخمسة الفائزين بالقائمة القصيرة ، بالإضافة لميدالية عليها اسم نجم، أما الفائز الأول فيحصل علي خمسين ألف جنيه بالإضافة لتمثال لنجم، ويفتح باب التقدم بدءا من 22 مايو 2014، وهو تاريخ ميلاد نجم، حتي 22 يوليو من نفس العام، وتعلن لجنة التحكيم أسماء الفائزين في القائمة القصيرة في منتصف نوفمبر، أما اسم الفائز بالجائزة الأولي فيعلن في الذكري الأولي لرحيل الشاعر الكبير في 3 ديسمبر 2014 شرح مجدي أحمد علي شرط ألا يزيد المتقدم عن عمر أربعين عاما بأن هذا كان اقتراحاً من الشاعر إبراهيم داود علي اعتبار أنه ما من موهبة ستظهر بعد عمر الأربعين، وأن كل لوائح الجائزة قابلة للتغيير علي حسب مجريات الأولي منها. عماد أبو غازي تحدث عن القيم الثلاث في إعلان جائزة باسم أحمد فؤاد نجم، وهي قيمة الاحتفاء بشعر العامية وقيمة الوطنية التي بثتها قصائد نجم بالإضافة لقيمة الوفاء، أي في وفاء ساويرس لنجم كصديق ورفيق درب. كما أشار إلي أن هذه الجائزة تعد أول جائزة لشعر العامية يتم الإعلان عنها في مصر. أشار إبراهيم داود إلي مقال لصلاح عيسي يتحدث فيه عن نجم الذي لم يأخذ جائزة في حياته بينما تعلن جائزة باسمه الآن. وإن أكثر من سيستفيدون من هذه الجائزة هم الشعراء الشباب الذين تبناهم نجم وكان يسعي للتعرف عليهم. أما محمد العدل فقد تحدث عن قصائد نجم التي قالت ما عجز التحليل السياسي عن قوله وبكلمات بسيطة، كما شكر ساويرس الذي وافق علي اقتراحهم بإقامة احتفالية دار الأوبرا بنجم كما وافق علي اقتراح الجائزة التي تم اقتراحها في هذه الاحتفالية. ساويرس من جانبه أشار إلي الصداقة التي كانت تجمعه بنجم والذي كان يجسد "كل الحاجات الحلوة اللي في المصريين، والوحشة، بس الحلوة أكتر"، مثل خفة الظل وسرعة البديهة. كما أشار إلي أن نجم نجح في إغضاب رؤساء مصر المتعاقبين مثل عبد الناصر والسادات ومبارك و"طبعاً إخواننا البعدا"، ووصفه بأنه كان حارساً علي مصر وحلاوة مصر. وختم بالحديث عن الصداقة التي كانت تجمعه باليساريين، علي رغم كونه رأسمالياً كما أشار، لأن هذا اليسار لم يكن يتلون وكان دائماً يقف ضد الظلم ومع الحرية، وهي القيمة التي يفترض بالليبراليين الوقوف معها: "كلنا ضد قرار منع فهمي هويدي من السفر. ليس معني أن نختلف معه سياسياً أن نكون مع انتهاك القانون". الكاتب صلاح عيسي أشار إلي أن نجم لم يكن معنياً بفكرة الخلود، ولا بجمع شعره ، وإنما صدرت دواوينه تحت إلحاح من أصدقائه. وإن أعماله تحتاج لنشر موثق يقوم به أحد الباحثين، كما أشار إلي أهمية فكرة أن تقوم فرقة الموسيقي العربية بغناء قصائد نجم التي لحنها له الشيخ إمام.