سأهجرُ الزمالك كأنه مومس مصابةٌ بالزهري إذا شَرَع في مليونيةٍ للبكاء. فأنا منذ أربعين عاماً لا أتصورني والزمالك سوي فكرتينِ ترتطمانِ في سقف، سوي جماعٍ طويييل ينتظر فيه كلانا أورغازم الآخر سوي اثني عشر إسبرطيا يصدونَ الجحافل عن مملكة الهامش
تماماً كما انتظر سقراطُ كأسَ السم وهزّ كتفيه، كما اهتم المسيحُ بتفاصيل المائدة وأشرف بنفسه علي الشمعة، كما ألقي (حرارةُ) حجرًا وصَوّبَ عينَه في الرصاصة، هكذا تماماً يذهبُ الزمالك للقاء الأهلي كأيّ زومبي أصيل. لكنْ بربّك قلْ لي: أين تذهبُ اللكمات إذْ يقفُ العَدُّ دائماً عندَ تسعة وإذْ خصمُكَ علي الأرض والدُّوَارُ ذبابةٌ علي رأسك؟
قُلْ حسام أو إبراهيم ولا تقل حسام وإبراهيم. فكلاهما يستطيع وحده بنفس الكفاءة أن يقود شاحنةً من ذوات الخمسين عجلة وبيَدٍ واحدةٍ أيضاً ولولا بن لادن أسامةُ الذي اعتني بالبرجين لداسا البنزين وتبادلا النظرات لقال حسام لإبراهيم أو إبراهيم لحسام - وهما يسحبان جسديهما من فطيرة الخردة الساخنة: هل معك نقود للتاكسي!؟
اسألوا نفسَكم من تُري أطلقَ الصافِرة في انفرادةِ حُلْمٍ بفُرصتِهِ الغامِضة؟ وضعَ الثورةَ الناهِضة في عمي المَبْخَرَة؟ وضعَ القطنَ والقُبّرَة في يدِ الشِّرْكةِ القابضة؟ شَحَنَ القيمةَ الفائضة في السِّلالِ إلي القاهرة؟ زَرَعَ النطفةَ الطاهرة في حشا لحظةٍ حائضة؟ من تري وضعَ العارضة في طريقِ الكُرَة واستراحتْ يداهُ؟ خصومةُ قلبي.. مع الشعبِ، ليسَ سواه !ُ
يسْخَرُ الزملكاوي من نفسه أي شجاعةٍ إغريقية هذه؟ يسخر من آلهته من ديانا وأطلس وحتي الكابتن لطيف، ويضع علي قميصِه قوْسَ كيوبيد ويرشق شحاتة وجعفر بالرسومِ المسيئة ما الذي يفعله أيضاً ليقيم دولتَه النقيةَ في الجحيم؟
ناجي نفسه، عبد العظيم، كان زملكاويا. هل أحتاج أن أقول أكثر!؟ سأقول أكثر: إنه أعظم شعراء مصر أبي وآخِرُ أبنائي ندمي الذي يُمطرُ كشريانٍ مقطوع وأنتم الآن تلهثون في ويكيبيديا دون غمامةٍ واحدة من عَصاتِه دون مادةٍ تحمل يافِطته ولا صورةٍ لحلوله البشري. هو أثقل من المادة أخف من الصورة أبعَدُ من رؤيةٍ أقرَبُ من عِبَارةٍ أوسعُ من النفَّري، وهو زملكاوي.
يا امرأة ! لا تكوني بلهاء ! هل تعرفين معني الرجل الزملكاوي؟ إنه رجُلٌ قتَل قلبَه سمَلَ عينَه قطَع أذنَه وضَعَ أصابعَه في النار واختَصَرَ نفسَه في عضْوٍ وحيد. لا تكوني بلهاء !
الإخوانُ في القبة الزُمُر في ماسبيرو الأهلي في طوكيو تقدستَ يا الله الآن أعرفُ ماذا سأفعل بالفأس.
الزمالك سيكسب الأهلي ويخسر الدوري. ما حاجتُه بدرْعٍ قبيح مَنْ علي رأسِهِ ألْفُ تاجٍ من الشوك؟
بيرتي سوداء وليس بفعل المجاز الزملكاوي لديه من الأبيض ما يكفي
شكرًا لفارتر شكراً لسارتر شكراً للزمالك. علّمني الأول كيف أضع رصاصةً في رأسي لأحميَ الجسدَ من الألم لكنه مات قبل أن يعلّمني كيف أموت وقال لي الثاني: اذهب إلي الحضيض ياولدي. أما الثالث فقد أخذني إليه من أقصر طريق.