أقباط الأقصر يحتفلون بعيد القيامة المجيد على كورنيش النيل (فيديو)    تخفيضات على التذاكر وشهادات المعاش بالدولار.. "الهجرة" تعلن مفاجأة سارة للمصريين بالخارج    ما المحذوفات التي أقرتها التعليم لطلاب الثانوية في مادتي التاريخ والجغرافيا؟    برنامج مكثف لقوافل الدعوة المشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء في محافظات الجمهورية    10 طلاب من جامعة بيتاجورسك الروسية في زيارة ل"مطرانية الأرثوذكس" بأسيوط    الجرام يتجاوز ال3500 جنيه.. سعر الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم في الصاغة بعد الارتفاع    بعد ارتفاعها.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الإثنين 6 مايو 2024 في المصانع والأسواق    تزامنا مع شم النسيم.. افتتاح ميدان "سينما ريكس" بالمنشية عقب تطويره    بعد نزوح 88 ألف شخص، ارتفاع عدد ضحايا الأمطار الغزيرة في البرازيل    قادة الدول الإسلامية يدعون العالم لوقف الإبادة ضد الفلسطينيين    جيش الاحتلال يغلق معبر كرم أبو سالم بعد قصفه بالصواريخ    مئات ملايين الدولارات.. واشنطن تزيد ميزانية حماية المعابد اليهودية    جهاد جريشة ينتقد حكم مباراة الزمالك وسموحة ويكشف مفاجأة عن ركلة جزاء صحيحة    تعليق مثير لفرج عامر بعد فوز سموحة على الزمالك    خالد مرتجي: مريم متولي لن تعود للأهلي نهائياً    مدحت شلبي يكشف تطورات جديدة في أزمة افشة مع كولر في الأهلي    التحفظ على نص طن رنجة وفسيخ غير صالح بالقليوبية    من بلد واحدة.. أسماء مصابي حادث سيارة عمال اليومية بالصف    "كانت محملة عمال يومية".. انقلاب سيارة ربع نقل بالصف والحصيلة 13 مصاباً    انفصال ثنائي بوليوود روي كابور وأنانيا بانداي    الجمهور يغني أغنية "عمري معاك" مع أنغام خلال حفلها بدبي (صور)    محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان وتلقيه العلاج في باريس    وسيم السيسي: الأدلة العلمية لا تدعم رواية انشقاق البحر الأحمر للنبي موسى    هل يجوز تعدد النية فى الصلاة؟.. أمين الفتوى يُجيب -(فيديو)    أمير عزمي: خسارة الزمالك أمام سموحة تصيب اللاعبين بالإحباط.. وجوميز السبب    عاجل - انفجار ضخم يهز مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية.. ماذا يحدث في فلسطين الآن؟    بعد عملية نوعية للقسام .. نزيف نتنياهو في "نستاريم" هل يعيد حساباته باجتياح رفح؟    يمن الحماقي ل قصواء الخلالي: مشروع رأس الحكمة قبلة حياة للاقتصاد المصري    كشف ملابسات العثور على جثة مجهولة الهوية بمصرف فى القناطر الخيرية    نقابة أطباء القاهرة: تسجيل 1582 مستشفى خاص ومركز طبي وعيادة بالقاهرة خلال عام    تصل ل9 أيام متواصلة.. عدد أيام إجازة عيد الأضحى 2024 في مصر للقطاعين العام والخاص    أستاذ اقتصاد ل قصواء الخلالي: تصنيف «فيتش» بشأن مصر له دور في تدفق الاستثمار    الأوقاف: تعليمات بعدم وضع اي صندوق تبرع بالمساجد دون علم الوزارة    أشرف أبو الهول ل«الشاهد»: مصر تكلفت 500 مليون دولار في إعمار غزة عام 2021    طاقم حكام مباراة بيراميدز وفيوتشر في الدوري    مصطفى عمار: «السرب» عمل فني ضخم يتناول عملية للقوات الجوية    بيج ياسمين: عندى ارتخاء فى صمامات القلب ونفسي أموت وأنا بتمرن    حظك اليوم برج الحوت الاثنين 6-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    رئيس البنك الأهلي: متمسكون باستمرار طارق مصطفى.. وإيقاف المستحقات لنهاية الموسم    الإفتاء: احترام خصوصيات الناس واجب شرعي وأخلاقي    تؤدي إلى الفشل الكلوي وارتفاع ضغط الدم.. الصحة تحذر من تناول الأسماك المملحة    عضو «المصرية للحساسية»: «الملانة» ترفع المناعة وتقلل من السرطانات    تعزيز صحة الأطفال من خلال تناول الفواكه.. فوائد غذائية لنموهم وتطورهم    إنفوجراف.. نصائح مهمة من نقابة الأطباء البيطريين عند شراء وتناول الفسيخ والرنجة    أسباب تسوس الأسنان وكيفية الوقاية منها    إصابة 10 أشخاص في غارة جوية روسية على خاركيف شرق أوكرانيا    بإمكانيات خارقة حتدهشك تسريبات حول هاتف OnePlus Nord CE 4 Lite    الإسكان: جذبنا 10 ملايين مواطن للمدن الجديدة لهذه الأسباب.. فيديو    المدينة الشبابية ببورسعيد تستضيف معسكر منتخب مصر الشابات لكرة اليد مواليد 2004    سعرها صادم.. ريا أبي راشد بإطلالة جريئة في أحدث ظهور    لفتة طيبة.. طلاب هندسة أسوان يطورون مسجد الكلية بدلا من حفل التخرج    وزيرة الهجرة: 1.9 مليار دولار عوائد مبادرة سيارات المصريين بالخارج    إغلاق مناجم ذهب في النيجر بعد نفوق عشرات الحيوانات جراء مخلفات آبار تعدين    أمطار خفيفة على المدن الساحلية بالبحيرة    نائب سيناء: مدينة السيسي «ستكون صاعدة وواعدة» وستشهد مشاريع ضخمة    أمينة الفتوى: لا مانع شرعيا فى الاعتراف بالحب بين الولد والبنت    "العطاء بلا مقابل".. أمينة الفتوى تحدد صفات الحب الصادق بين الزوجين    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في معرض الكتاب بالإسكندرية الأدباء يطالبون ب:
وضع معايير جديدة لجوائز الدولة استحداث جائزة لإبداع المرأة
نشر في أخبار الأدب يوم 03 - 03 - 2013

فى افتتاح معرض القاهرة الدولى للكتاب بالإسكندرية
ناقش المشاركون في فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض الإسكندرية للكتاب الذي افتتحه د. صابر عرب ود. أحمد مجاهد والمستشار محمد عباس محافظ الإسكندرية مجموعة من القضايا المتعلقة بالمشهد الثقافي وأهم المشكلات التي تعوق العمل وتواجه الأدباء والكتاب وتقف حائلا في تطوير الرؤي الثقافية كما أوصوا بضرورة وضع معايير واضحة وشفافة سواء فيما يتعلق بتشكيل اللجان وضرورة تغييرها كل عام في ضوء معايير موضوعية لاختيار أعضاء تلك اللجان وان تتضمن تلك اللجان عدداً أكبر من النقاد والمبدعين الشباب ، والتوسع أيضا في عدد الجوائز وبخاصة التشجيعية التي تهدف إلي تشجيع المبدعين الشبان مع تحديد سن أقصي للحاصلين عليها ،وكذلك استحداث جائزة جديدة لإبداع المرأة ،والكشف عن أسباب الحصول علي الجائزة لأي عمل أدبي بمنتهي الشفافية.
وقد شارك في هذه المحاورات مجموعة من الأدباء حيث أعربت مني سالم معبرة عن أملها في التعامل بأمانة وموضوعية مع جوائز الدولة إنصافا للمبدعين والكتاب، مشيرة الي أن هذا العام شهد بداية تعاملي مع محاولة التقدم لجوائز الدولة وبالتحديد جائزة الدولة التشجيعية مشيرة إلي توفير الكتاب وفرص النشر بما يتناسب مع إمكانات القارئ وموهبة وقدرات الكاتب الذي يعاني كثيرا حتي يظهر عمله إلي النور ولقد عانيت كثيرا من أجل الحصول علي فرصة النشر وبالذات في المؤسسات الحكومية وأخيرا حصلت علي فرصتي في النشر وانتوي التقدم للجائزة في المسابقة القادمة.
وقال احمد أبو زهرة إنه قد يختلف في وجهة نظره مع ماطرحته مني سالم وقال إن الإشكالية الأساسية تكمن في مدي الثقة في جوائز الدولة فهل تمنح الجائزة للأعمال الجيدة أم الإعمال الناجحة أم لأسباب أخري قد ترتبط باسم الكاتب أو لأسباب أخري ترتبط بقيمة العمل الأدبي.
ووافقت هناء عبد الهادي علي ماتم طرحه وأضافت أن المصداقية والشفافية تقتضي من القائمين علي جوائز الدولة أن يعلنوا عن أسباب الحصول علي الجائزة وحيثياتها وليس اسم الفائز فحسب .
حرية التعبير والسرد
كما جرت مناقشات حول حدود حرية التعبير والسرد شارك فيها داليا عبد الحافظ ، منير عتيبة ، هبة فاروق ، خالد السروجي وأدارتها د. سهير المصادفة التي قالت إننا في لحظة سياسية متحركة لا نعرف ماذا ينتظر المشهد الأدبي ، مشيرة إلي إن الإبداع قد تعرض إلي طعنات بداية من طه حسين وحتي نجيب محفوظ ، والمشاركون اليوم يتحدثون حول رؤيتهم لحدود حرية التعبير ومخاوفهم فيما بعد . وأضافت إن الأدب يحتاج إلي سقف رقابة أعلي بكثير والواقع الأدبي يحتاج للقراء.ولا نتعرض إلي رقابة واحدة وإنما رقابات شتي كرقابة الكاتب علي نفسه ورقابة القارئ علي ما يكتب ، والكتاب الكبار لا يقبلون النق.
وقال منير عتيبة : منذ معرفتنا بالكتابة يشغلنا أمر الرقابة الإبداع نفسه ليس به مشكلة لأنه مرتبط بالعقل وإنما المشكلة في النشر فلا خوف علي التعبير،والمشكلة فكرة استغلال الإبداع في توجيه الناس ومواجهتها، وهذه هي المشكلة الحقيقة وإنما الآن أماكن النشر مفتوحة لوجود الانترنت ، والمشكلة أيضا ان الكتاب لا يقبلون النقد وإذا كنا نقول ما نفعل وحريصين علي حرية الإبداع فكيف لا يقبل النقد وهو يريد أن يغير الناس من كتاباته ، ويري عتيبة أن الإبداع المعاصر مزدهر جدا، ولم يبهت
وقالت داليا عبد الحافظ : يوجد خوف الآن علي حرية الإبداع ، ولكن تاريخ الأدب لدينا مر بأشياء كثيرة والآن عقليتنا اختلفت وظروفنا أيضا ونستطيع أن ندافع عن حرية التعبير، المشكلة لدينا أننا كمجتمعات نصنع رقابة ذاتية علي أنفسنا بشكل غريب جدا لدرجة أن الكاتب والقارئ يدخلان في عراك لأن القارئ يخلط بين ما يكتبه الكاتب وبين الواقع ، وأحيانا يكتب الكاتب علي هوي القارئ، والمشكلة أيضا في التوجهات كأن تكون جائزة لها توجهات محددة، واعتقد أن في ظل الانفتاح الموجود سنحرر نفسنا من التوجه الواحد.
وقرأ خالد السروجي : جزء من (بردية الأدب والدين) وذكر محطات من الرقابة والطعنات المتوالية علي الأدب وتعرض لبعض النقد الذي وجه إلي بعض الروايات مثل رواية عزازيل التي أثارت زوبعة لتعرضها للاهوتية.
وقالت هبة فاروق: العالم الأدبي رحب وهذا في حد ذاته يعطي فرصة للإبداع، والحدود متواجدة منذ أن يولد الإنسان حتي موته والحدود متنوعة ومتفرقة في اتجاهات كثيرة وليس الدين فقط، وأكثر الحدود إرهاقا هي التي يضعها الكاتب علي نفسه ، وعن تجربتي كأنثي أعبر عن الهامي ومن المؤكد أن أتعرض للنقد فيما إكتبه ، ونواجه مشكلة مع النقاد لأنه يتعرض للسئ فقط أو غير المناسب فنيا ، ورقابة القارئ أيضا أفكر فيها هل سيقبله أم لا أو سيفهمه أو لا وهذا يعوق الكاتب في إبداعه ، وعن السياسة بالنسبة لي أقول لست متمرسة سياسة وبعد ثورة يناير أصبح الجميع يتحدث في السياسة، والسياسة تعوق الكاتب أو تعوقني أنا شخصيا لأني لا أريد التعرض لمشاكل، واعتقد أن هذه المشكلة تكون في البدايات ولكن اعتقد انه مع الخبرة سيزول هذا العائق ومن الصعب أن أصل لمرحلة عدم الخوف من التعرض للمشاكل السياسية، لما رأيته من ما حدث مع أصدقاء.ويجب أن يكتب الكاتب ما يراه لأنه لو لم يكتب قناعاته الشخصية فلن تصل إلي الناس.
الرواية وثورات الربيع
وخصصت مناقشة عن علاقة الرواية والقصة القصيرة بثورات الربيع العربي حيث ناقشها مجموعة من المبدعين، فقال شوقي بدر : إن الرواية العربية أسهمت بشكل كبير في تدشين ارهاصات الثورة مثل رواية ز عودة الروحس للاديب الكبير توفيق الحكيم التي علق عليها جمال عبد الناصر قائلا ان هذه الرواية الهمت الثوار في 1952 ، وكذلك ثلاثية نجيب محفوظ ، بالاضافة الي الاعمال التي وثقت لهزيمة 67 وذلك يعني ان هناك علاقة وطيدة بين الاعمال الادبية والسرد وبين ما يجري علي ارض الواقع من احداث وثورة يناير ايضا تنبأ بها الكثير من الادباء خلال اعمالهم.
وتحدث عبد الفتاح مرسي عن القصة القصيرة منذ نشأتها ومراحل تطورها واهم ملامحها وخصائصها فأشار الي انها بدأت في اوروبا كفن ينشر بالصحف ومع تولي محمد علي الحكم وظهور حركة السفر والبعثات الي اوروبا ظهرت الصحف في مصر علي نفس النحو ، ويعد محمود طاهر لاشين من أهم الكتاب الذين اسهموا في نشأة الفن القصصي الذي طوره فيما بعد الرائد يحيي حقي ويوسف ادريس اللذان اسهما بحق في تطوير فن القصة والتعبير عن آلام وآمال الطبقة الوسطي مما أدي إلي زيادة تعبيرها عن المجتمع.
وتناولت الشاعرة إيمان يوسف العلاقة بين القصة والرواية وثورات الربيع العربي ودور الكاتب والمثقف وقالت: إن العلاقة بين الثورة وبين ثورة الاتصالات والانترنت وعالم الفضائيات التي أدت الي شعور الشباب بالصدمة عندما رأوا ما يطلعون عليه في هذه القرية الكونية والسماوات المفتوحة وبين ما يعانونه من احباط، وهذا ما يدعو الكاتب والمثقف الي القيام بدوره ورسالته في نقد ذاته ومجتمعه.
قضايا النشر الإقليمي
وفي سياق مناقشة قضايا النشر الإقليمي أشار سامح بسيوني إلي أن الإسكندرية إقليم لو نظرنا إلي تاريخها نجدها استحوذت علي سنوات كثيرة في عمر مصر وكانت تسمي في وقت من الأوقات العاصمة الثانية، ومن 2004 أصبحت الإسكندرية إقليما وإذا أردنا أن نعمل اي شئ يجب أن نذهب إلي القاهرة، وحتي في ظل وجود دور نشر بالإسكندرية يجب الذهاب إلي القاهرة لوجود دور النشر الكبيرة وسهولة التسويق.
وقالت داليا فاروق : لم أكن اعرف بوجود دور نشر بالإسكندرية، وكان موضوع النشر بالنسبة لي توثيق لما اكتب ، والكاتب يتكبد عناء الوصول إلي دور النشر بالقاهرة، ولكن دور النشر عموما لا تقوم بعملية التسويق كما يجب ، وقد صدر لي كتاب في المعرض قبل الماضي، ولا احد يعرفني ولا احد يعرف الكتاب، والنشر في الدور الحكومية يأخذ وقتا طويلا وإما يصدر أو لا
يصدر ، وأما دور النشر الخاصة الكبيرة فإن الوصول إليها صعب. وقال هيثم الوزيري : إذا أردت أن انشر أعمالي لن اذهب إلي القاهرة، مشيرا الي أن عملية التسويق سيئة في جميع دور النشر، مضيفا إن له تحفظا علي وصف الإسكندرية بالإقليم فهي مدينة لها تاريخها وإبداعاتها ومعظم المبدعين من الإسكندرية .
وفي مداخلة للناشرة لبني عبدالله صاحبة دار نشر (كلمة) قالت إن مشكلة النشر عامة، والمناخ غير مهيأ للنشر فمن الصعب عمل حفلات التوقيع للكاتب في اي مكان، واري أن الكاتب نفسه يؤسس للمركزية.
في مختبر السرديات
من جاني آخر نظم مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية مناقشة المجموعة القصصية الأولي للأديبة السكندرية الشابة الدكتورة دعاء إبراهيم انقوش حول جداريةب. ناقشها الناقدان د، شريف الجيار وأحمد الملواني.
وقال الأديب منير عتيبة المشرف علي المختبر إن دعاء إبراهيم من الأصوات القصصية ذات الحضور المتميز بالإسكندرية، وأن صدور مجموعتها الأولي عن سلسلة اكتابةب التي تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة تحرير الدكتور هيثم الحاج، هو تقديم لصوت قصصي يمثل إضافة إلي جيل كاتبات القصة الشابات في مصر.
وأضاف أن المجموعة تحتوي علي 17 قصة اختارت الكاتبة أن تضع لها جميعا عنوانا شاملا لا يحمل أيا من قصص المجموعة، وتقدم قصص المجموعة الذات المفردة المبدعة في مواجهة إحباطات عالم خارجي يتميز بالقسوة، إضافة إلي أنه غامض ويستعصي علي الفهم.
يذكر أن »مختبر السرديات« يعقد يوم الثلاثاء من كل أسبوع ويهدف إلي إنشاء وتنظيم وتدعيم حركة نقدية فاعلة مرتكزة علي الحركة الإبداعية، بحيث يخرج التيار السردي الإبداعي نقاده من بين أعضائه، ومد جسور المعرفة بين التيار الإبداعي النقدي السكندري وبين المبدعين والنقاد في جميع أنحاء مصر، والوطن العربي، وكذلك التواصل مع أحدث الإبداعات العالمية في مجال السرد، وإنشاء وتنظيم وتدعيم حركة ترجمة لهذا التيار الإبداعي النقدي.
التواصل بين الأجيال
وهذه ندوة اتخذت مادتها من الفجوة وأزمة التواصل بين أجيال المبدعين شارك فيها الأدباء محمد أبو عوف ونادين أيمن وهبة بسيوني ،
قال محمد أبو العوف أن هناك أزمة بالفعل في التواصل بيننا وبين جيل الآباء علي الرغم من أننا نقرأ أعمالهم ولكن المسئولية تقع علي عاتقهم فنحن نعلم انفسنا بانفسنا ، دون ان يتواصلوا معنا ولا يمدون يد العون لصناعة جيل جديد ابداعه مختلف.
واختلفت معه نادين أيمن التي قالت : لابد لنا من وجود قدوة واساتذة نقرأ لهم ونتعلم منهم ويقرأون اعمالنا وينقدونها كي نستطيع تصحيح مسارنا، وتكون العلاقة قائمة علي التواصل بيننا وبين الاساتذة، اننا جيل يستطيع انتزاع حقوقه والحصول عليها بنفسه .
بينما أضافت هبة بسيوني : إن انتماء الأساتذة إلي جيل سابق لا يعني أن يكون كذلك بالضرورة والجيل من وجهة نظري ليس علي حسب المرحلة العمرية فقط، وانما يمكن النظر اليه وفقا للافكار المختلفة وتوجهاته.
وعلق ابو عوف علي مسألة فكرة الجيل : يجب علينا ان نسأل هل هو الجيل العمري ام الزمني ام الفكري فمثلا جيل السبعينيات هل يضم من ولدوا في السبعينيات ام من عبروا عن هذه المرحلة؟
ولا تزال الأسئلة تبحث عن أجوبة.
الثورة والإداع الشعبي
وعقدت ندوة أخري بعنوان العامية المصرية بين القصيدة والأغنية وثورات الربيع العربي شارك فيها الشاعر عبد الرحيم يوسف ، والقاص محمد عطية وأدارها سامح بسيوني حيث تمثل العامية ضربا من الإبداع الشعبي مرتبط ارتباطا وثيقا بجماهير البسطاء منذ ظهور بيرم التونسي رائد هذا النوع الأدبي .
أشار عبد الرحيم يوسف إلي أنه كان للأغنية والقصيدة العامية طوال العامين الماضيين دورا هاما ارتبط بالثورات العربية ، وتسمية القصيدة العامية ظهرت مع بيرم التونسي وصلاح جاهين وكانت قبل ذلك تسمي أزجال ، في منتصف القرن 19 ظهر شعراء العامية ، وبعد ذلك طبعت عدة أعمال للزجالين ، ومع قيام ثورة 1919التي كانت شعبية نابعة من وجدان الشعب المصري وكانت أشعار بيرم التونسي وقتها هي المؤثرة في عامة الشعب ،وكانت أيضا أغاني سيد درويش لها أثرها أيضا ، وعند قيام ثورة 1952 كان لها أصواتها متمثلة في الشاعر صلاح جاهين، و فؤاد حداد في فترة الستينيات والسبعينيات التي شهدت حالة من الانتشار والاقبال علي شعر العامية ، أما ثورة 25 يناير2011 فقد بدأت بأغنية ز ازاي ز لمحمد منير تذاع بكثرة ، ويوجد نمط الشعراء الكبار مثل عبد الرحمن الابنودي وأحمد فؤاد نجم ، وظهر نمط آخر مثل فرقة اسكندريللا ، ونمط الفرق مثل فرقة أمير عيد، والنمط الأخير هو نمط المهرجانات الذي عرفه عبد الرحيم بانه ماتعبر به الطبقات البسيطة عن الثورة.
أما الناقد محمد عطية فيقول عامية الإبداع لا تنفصل عن بعضها ، وعامية الشعر تعبر عن الأحداث وهي أقرب نوع من الإبداع للثورة والأحداث الجارية والشارع لتخللها في نسيج المجتمع وخاصة في فترة الثورة أو الاضطراب ، والأغنية أكثر انتشارا ، وعن ارتباط الأشعار بالثورات كان هناك نوع من الخلط بين السرد والملحمة في ثورة 1952وكل ثورة لها أشعارها التي أنتجتها وفقا للظروف التي دفعت بشعرائها إلي الرسالة المنشودة.
ذاكرة القاهرة
تصدر جناح مكتبة الأسكندرية كتاب (ذاكرة القاهرة الفوتوغرافية) باللغتين العربية والإنجليزية، الذي أعده الدكتور خالد عزب؛ رئيس قطاع الخدمات والمشروعات المركزية بمكتبة الإسكندرية، والباحثة شيماء السايح،الطبعة الثانية من الكاتالوج صدرت بثلاث لغات (العربية والإنجليزية والفرنسية)ويضم مجموعة من الصور التي حصلت عليها المكتبة من أرشيف الصور الفوتوغرافية للملك فاروق، علمًا بأنه يحتوي علي أول صورة فوتوغرافية لمصر عام 1849يقدم هذا الكتالوج صورا نادرة نستطيع من خلالها أن نستدعي صورة القاهرة حتي عام 1952، وهي تقدم تصورا للحياة في المدينة خلال ما يقرب من المائة العام. يقع الكتاب في 161 صفحة من القطع الكبير وهو مقسم إلي 11 قسما:الأحياء والميادين والشوارع والقصور والكباري والقناطر والبرك والحدائق والفنادق والدور والمتاحف والمناظر.ويعد الكاتالوج وسيلة شيقة توضح التطور الذي مرت به تلك المدينة إلي أن بلغت مبلغها الحالي من الرقي وسعة العمران. ويضم الكتالوج مجموعة من الصور للقاهرة تعود لعام 1849، التقطها فنانون أجانب أقاموا في مصر ومنهم مكسيم دي كامب، وفرانسيس فريث، وبيشار، وليكيجيان، الذين التقطت عدساتهم صوراً نادرة للقاهرة، ومما يزيد من قيمة هذه المجموعة أنها تحوي مجموعة تاريخية قيمة نادرة من محفوظات القصرين الملكيين العامرين عابدين والقبة والتي تعود للملك فاروق، وكذلك مجموعة الأمير محمد علي التي تنطق بعظمة مصر الأثرية والتاريخية والعمرانية، والتي تمكن المطلع عليها من التعرف علي حال أحياء القاهرة القديمة كميدان سليمان باشا وميدان العتبة الخضراء ومدخل الموسكي وشارع الأزبكية وميدان الأوبرا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.