في الحادية عشرة والنصف صباح غد الاثنين يجتمع المجلس الأعلي للثقافة بكامل هيئته لمناقشة عدد من القضايا الهامة من بينها إقرار الندوات الدولية التي سيقيمها المجلس في العام الجديد، وكذلك لمناقشة التصور النهائي لمؤتمر المثقفين الذي تم تأجيله أكثر من مرة لضمان الإعداد الكافي له. وأكد الدكتور عماد أبو غازي الأمين العام للمجلس أن الاجتماع يأتي في إطار اجتماعات المجلس الدورية، بعد أن تم الاتفاق علي أن تقام ثلاث مرات سنويا. ومن بين الموضوعات التي تمت مناقشتها، أن يحتفي المجلس كل عام باسم من رموز الثقافة والفكر و الأدب في مصر وسوف تخصص السنة القادمة للاحتفاء باسم نجيب محفوظ ويبدأ الاحتفال في 11 ديسمبر 2010 في الذكري التاسعة والتسعين لميلاده ومع بداية عامه المائة ويبدأ الاحتفال بملتقي القاهرة للإبداع الروائي علي أن يختتم بندوة دولية في ديسمبر 2011 عن نجيب محفوظ. وقد تم اختيار موضوع "مستقبل الرواية ورواية المستقبل" عنوانا رئيسيا لملتقي الرواية الذي يبدأ في 12 ديسمبر ويستمر أربعة أيام بإعلان اسم الفائز بجائزة الرواية. وسوف تسبق مؤتمر الرواية عدة مؤتمرات أخري من بينها ملتقي القاهرة للنقد في نوفمبر القادم يختتم باعلان اسم الفائز بجائزة النقد الأدبي وهي جائزة مستحدثة تمنح للمرة الأولي، ثم يقام في مارس ملتقي الشعر الثالث في مارس 2011، والملتقي الدولي للسينما في فبراير 2011. ويناقش المجلس في اجتماعه تقرير أعمال اللجنة المشكلة للإعداد لمؤتمر المثقفين وقد تشكلت اللجنة برئاسة وزير الثقافة فاروق حسني وعضوية احمد عبد المعطي حجازي، اسماعيل سراج الدين، السيد يس، جابر عصفور، حسام نصار، سامح مهران، صلاح عيسي، فوزي فهمي، ليلي تكلا، محمد سلماوي، محمود صبري الشبراوي، ومصطفي الفقي. وتم الاتفاق أن يقام المؤتمر علي مدي خمسة أيام علي أن تشهد الأيام الأربعة الأولي جلسة عامة صباحية تناقش محورا من المحاور الرئيسية للنقاش: هي: السياسات والاستراتيجيات الثقافية، المنظمات والمؤسسات الثقافية، الثقافة العلمية والتنوير، الحقوق والحريات الثقافية، علي أن يكلف محاضر رئيسي بإعداد الورقة الرئيسية لكل محور ويتولي التعقيب عليها معقبان. أما الفترة المسائية فتقام ثماني جلسات في شكل جلسات نقاشية ليبلغ عدد الموضوعات المناقشة 32 محورا من بينها: تكامل الثقافة والإعلام، تحديث البنية الهيكلية لمؤسسات العمل الثقافي في مصر، تكامل الثقافة والتعليم، التطرف وثقافة الدولة المدنية، التنمية الثقافية، أدباء الأقاليم وتثقيف الريف، نحو ميثاق مصري لحرية الفكر والإبداع، اقتصاديات الثقافة، تشريعات العمل الثقافي، تحفيز الترجمة، تعليم الفنون، الحفاظ علي الذاكرة الشعبية، مشاكل صناعة السينما تحديات النقد في مصر، الثقافة والمواطنة، التنسيق الحضاري، مشاكل المسرح المعاصر، الموسيقي والفنون الاستعراضية، مشاكل صناعة الكتاب، التدوين الإلكتروني، المكتبات العامة وثقافة المجتمع، الرعاية الاجتماعية، تحفيز الترجمة، الوثائق والمخطوطات بين الجمع والاتاحة، تنمية دور المتحف، التحريك الثقافي. أما اليوم الاخير للمؤتمر فيشهد جلسة لاعلان التوصيات التي ستنتهي إليها المناقشات ، وسوف توجه دعوات لحضور النقاشات إلي أعضاء المجلس ومقرري لجانه، رؤساء النقابات الفنية ورئيس اتحاد الكتاب، أعضاء المجلس القومي للثقافة، أعضاء لجنتي الثقافة بمجلسي الشعب والشوري، ممثلين عن اللجان الثقافية بالأحزاب المصرية، والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني، والمنظمات الرسمية العاملة في مجال الثقافة، وأمانة أدباء مصر في الأقاليم، وممثلين لمجمع البحوث الإسلامية والمجلس الأعلي للشئون الإسلامية والهيئات الثقافية المسيحية، وممثلين للوزارت ذات الصلة بالعمل الثقافي، والمسئولين عن تحرير المجلات والصحف الثقافية في الصحف القومية المستقلة والحزبية .. وسوف توجّه الدعوة إلي عدد من المثقفين العرب للحضور كمراقبين ، وسيتم فتح باب الاشتراك في المؤتمر لمن يرغب في المشاركة من المهتمين بالعمل الثقافي. وقد تم تحديد شهر نوفمبر موعدا مبدئيا لانعقاد المؤتمر.