ربما حان الوقت أن يفيق الواهمون الغامضون الذين نسقوا ودبروا ما يسمونه »صفقة القرن» يفيقون من حلمهم المستحيل ببيع الوطن الفلسطيني ومقدسات العالم الإسلامي والمسيحي ببضعة مليارات.. إن المسرحية الهزلية التي يعرضها اليوم الطفل المعجزة صهر ترامب الرئيس الأمريكي.. بأنه يكشف أول جزء من »فزورة صفقة القرن» يوم 25 القادم بمؤتمر اقتصادي سيعقد في دولة البحرين لدعم الاقتصاد الفلسطيني.. هي قمة المراهقة السياسية للفريق المعاون للرئيس الأمريكي.. الذين يروجونها باعتبارها اكتشاف أو حدثا جديدا للسلام بالشرق الأوسط.. بينما هي في الحقيقة سيناريو خيانة مخز دبرته »إمارة دولة قطر» منذ عام 1999 وعرضت تمويله ماديا وقدمته للرئيس الأمريكي وقتها كلنتون في نهاية حكمه لتنفيذه في البيت الأبيض.. دعي الزعيم عرفات إلي منتجع »كامب ديفيد» وهناك عرض عليه الصفقة المشبوهة.. وهي أن يحصل وحده ومنظمة التحرير علي »30 مليار دولار» لدعم اقتصاد الشعب الفلسطيني.. وهناك عشرات المليارات مرصودة أيضا لمصر وغيرها .. مقابل أن يوقع عرفات علي قرار التنازل عن »القدس» والتنازل عن حق عودة اللاجئين لفلسطين وإقامة وطن في غزة والضفة للفلسطينيين.. في هذه الصفقة كان مدعوا أيضا الرئيس مبارك وقتها.. وملك الاردن والاثنان تهربا من الصفقة ولم يهرب عرفات من مأزقه إلا بطلب مبارك تليفونيا رد عليهم بأنه لا مبارك أو عرفات أو أي زعيم عربي يستطيع أن يوقع هذا القرار! مرت السنون.. وجاء المغامر ترامب .. وسط حالة الضياع العربي.. تقدم مرة أخري أمير قطر بهديته لقيصر العالم بالبيت الأبيض.. وروجها صهره بهذه الطريقة الهزلية. مصر والأردن هذه المرة لم تتهربا.. أعلنا أمس حضور مؤتمر البحرين الثلاثاء القادم ومعهما السعودية زعيم الخليج.. وقبل حضورنا.. أعلن السيسي من مصر.. إننا لن ندعم سوي تنفيذ القرارات الدولية بحل »الدولتين لفلسطين وإسرائيل» لحدود 67 بدولة فلسطين عاصمتها القدس. وأنا مع الملايين نؤكد .. فشل صفقة العار من الآن. وللحديث بقية لوكان بالعمر بقية