تعرض مقر جهاز الأمن الوقائي في مدينة نابلس بالضفة الغربيةالمحتلة لإطلاق نار من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس مما أسفر عن إصابة اثنين من أفراد الجهاز. ونقلت وكالة رويترز عن ضابط في الجهاز قوله إن جيش الاحتلال أطلق النار بشكل عشوائي علي المقر الذي تواجد فيه عشرات الأفراد. وأضاف أن الرصاص اخترق النوافذ والجدران واستمرت عملية إطلاق النار نحو ساعتين. من جهته قال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه خلال نشاط لقوات الجيش »لاعتقال إرهابيين في نابلس اندلع تبادل لإطلاق النار بين القوات وبين من رصد كمشتبه فيهم». ولكنه اعترف في تغريدة أخري علي تويتر بأن إطلاق النار استهدف بالخطأ »عناصر في الأجهزة الأمنية الفلسطينية»، وأنه سيتم التحقيق في الحادث. وفي المقابل، رفض إبراهيم رمضان محافظ نابلس رواية الجيش الإسرائيلي قائلا إن ما حدث أمر خطير ومستهجن ويحتاج لوقفة حقيقية. وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الواقعة واصفة الاعتداء بأنه »دعوة صريحة للفوضي». وفي غضون ذلك، هدمت جرافات الاحتلال منزلا من أربع طوابق في جنوب شرق مدينة الخليل بحجة عدم الترخيص. وأعلن نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت 15 فلسطينيا في مناطق متفرقة بالضفة. ويأتي ذلك بعد استشهاد ضابط الإسعاف »محمد صبحي الجديلي »(36 عاما) متأثرا بجروح أصيب بها برصاص الاحتلال الشهر الماضي خلال احتجاجات علي حدود قطاع غزة مع إسرائيل. ومن ناحية أخري، ندد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بدعم السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان لمشروع الدولة العبرية ضم أجزاء من الضفة المحتلة. واعتبر المالكي خلال تصريحات للصحفيين في بولندا أن فريدمان يحاول مساعدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علي أن تكون لديه الشجاعة اللازمة لاتخاذ قرار كهذا. وأكد المالكي أن الفلسطينيين لن يتنازلوا عن تطلعاتهم في دولة مستقلة »مقابل بضعة مليارات من الدولارات»، وذلك في اشارة إلي »صفقة القرن» الأمريكية في ظل ترقب الكشف عن شقها الأول بمؤتمر البحرين الاقتصادي نهاية الشهر الحالي.