أكدت وزارة الخارجية علي أهمية تنسيق الجهود الدولية والإقليمية بهدف عدم السماح بنفاذ المقاتلين الفارين من المعارك في سوريا إلي دول المنطقة، والعمل علي تجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية والتصدي لأي دعم سياسي ولوجستي لها. جاء ذلك خلال استقبال قيادات الوزارة امس، لجيمس جيفري الممثل الخاص للولايات المتحدة إلي سوريا والمبعوث الخاص الأمريكي إلي التحالف الدولي ضد داعش، لبحث آخر تطورات الأوضاع في سوريا، ومُستجدات جهود مكافحة الإرهاب. وأوضح المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، ان اللقاء تناول محددات الموقف المصري تجاه الأزمة السورية، وعلي رأسها الحفاظ علي وحدة الدولة السورية وسيادتها وسلامة أراضيها، وأكد علي استمرار المساعي المصرية مع مختلف الأطراف المعنية بهدف الدفع قدماً بالعملية السياسية والعمل علي خلق أفق إيجابي لمستقبل البلاد، بالتوازي مع جهود التصدي للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة هناك، وبما يُلبي تطلعات الشعب السوري الشقيق ويُعيد سيطرته علي مقدراته. وأكد »جيفري» علي تقدير ودعم بلاده للدور المصري الهام علي صعيد إنهاء الأزمة السورية، فضلاً عن الجهود المصرية المُستمرة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف كأحد أهم مجالات التعاون الاستراتيجي بين البلديّن. وفي نفس السياق استقبل أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، »جيمس جيفري».. وصرح السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة، بأن »جيفري» عرض نتائج الاتصالات التي يضطلع بها مع مختلف الأطراف، مؤكداً حرص بلاده علي التعرف علي رؤية الجامعة العربية تجاه تطورات الأزمة وسبل التعامل معها.. وأوضح أن أبو الغيط حرص بدوره علي تأكيد ترحيبه بالتواصل مع الجانب الأمريكي في هذا الصدد، أخذا في الاعتبار أن الأزمة السورية هي في الأساس أزمة عربية، وأنه حرص شخصيا منذ تولي مهام منصبه علي إعادة تنشيط دور الجامعة العربية في التعامل معها.