»دعوني أبوح لكم بسر عن نساء، في الليل، يأتين لزيارتي. لي مع كل واحدة منهن قصة طويلة. علي الحائط لوحة ضخمة رسمتها جورجيا أوكيف أم الحداثة الأمريكية التي حاصرها حبيبها في خانة الأنثي فهربت إلي الصحراء لترسم، حتي رحلت عام 1986.» هكذا أعلنت الروائية هالة البدي عن أسرار النساء اللاتي كن يقمن بزيارتها سرا في بيتها، مما جعلها أن تضم هؤلاء النساء في روايتها »نساء في بيتي » التي صدرت مؤخرا عن الدار المصرية اللبنانية. تقول البدري:»في مكتبتي رسالة ماجستير تجمعني بالشاعرة والروائية النمساوية إنجبورج باخمان، التي ماتت محترقة عام 1972 عن 47 عامًا في كوخها بإيطاليا. وفي المكتبة أيضًا روايات للكاتبة المصرية قوت القلوب الدمرداشية، التي انقلبت حياتها من أميرة إلي امرأة مطاردة، بسبب تحدي حبيبها لعبد الناصر، وماتت مقتولة علي يد ابنها في روما عام 1968.يأتين إلي بيتي في المساء مُضمَّخات برغبة قوية في الحكي. يأتي معهن عشاقهن، وأصدقاؤهن، وأزواجهن. فتختلط حياتهم بحياتي، ويصبحون من أقرب أصدقائي، نكون عالمًا واحدًا، ليصبح السؤال فيه عما جمعنا معًا ذا معني.. تأخذنا الروائية بسحر كتاباتها سرا للولوج في عوالم هؤلاء النساء اللاتي دخلن حياتها وأثرن في مسيرتها الإبداعية الرواية تمزج بين الذاتي والخيالي وتصنع منهما عالما سحريا لكشف اثراء المبدعات اللاتي مررن في حياتها.