لم يكتب جمال الغيطاني سيرة ذاتية، نثرها في أعماله السردية المختلفة، كتابة إبداعية خالصة، توَّجها في آخر رواياته المنشورة »حكايات هائمة» عن رحلته في عالم الأدب والفن والكتب. كانت الكتابة لديه أشبه برحلة بحث، لم تنته إلا بإغلاق القوس الأخير في حياة صاحبها، كانت مواجهة للفناء، ومحاولة للإمساك بلحظات الزمن المنتهي. ظل سؤال الزمن هو الأساس في مشروع الغيطاني الإبداعي الهام. لم يكتب الغيطاني سيرته، ولكنه قدم شهادات عديدة، وبديعة عن عوالم الكتابة، ومفاهيمها، ومشروعه الأدبي، وبداياته.. والتأثيرات التي انعكست عليه، وشكلت وعيه. ننشر هنا بعض هذه الشهادات التي كتبها صاحب »الزيني بركات» في سنوات متعددة.. شهادات يمكن أن تقدم للنقاد مادة خصبة لمناقشة مشروع الغيطاني.