يؤكد أن استخدم سيارتين آله التنبيه في نفس الوقت يعادل قوة صوت قذيفة مدفع ، ويطالب بتغليظ العقوبات بقانون المرور الجديد وتعديلها من جنح إلى جنايات .. ويرى أن وضع منظومة متكاملة للحد من استخدام السيارات الخاصة سيحل مشكلة المرور بقاهرة المعز .. إنه اللواء عمرو جمجوم المدير التنفيذى لمشروع النقل الجماعى بالقاهرة، مدير إدارة مرور القاهرة السابق .. الذي حاورته " اخبار السيارات" وطرحت عليه العديد من علامات الاستفهام الحائرة عن الأزمة المرورية وكيفية الارتقاء بوسائل النقل الجماعى ومشروع قانون المرور الجديد . الازدحام المرورى .. صداع يومي في رأس القاهرة ما الحل ؟ بالطبع المشكلة كبيرة ويلمسها سكان العاصمة و الزائرون لها ومن أهم أسبابها الزيادة المطردة فى أعداد السيارات الخاصة فنسبه أشغال هذه السيارات كبيرا ، لذا لابد من التوجه لوسائل النقل الجماعى وعمل سياسات للحد من استخدام السيارات الخاصة، على سبيل المثال الانتظار فى شوارع وسط المدينة يجب منعه منعا باتا واستخدام الجراجات الموجودة بها ، ولو كانت هذه الجراجات تعمل بكامل طاقتها فلابد من عمل جراجات بوسط المدينة بقيمة مرتفعة ومن ثم يضطر قائد المركبة من الانتظار فترة قصيرة وبالتالى هذه الجراجات تستخدم مرات متتالية من قائدى المركبات على مدار اليوم و يجب أن يستتبع ذلك سياسات حازمة من المرور ومنها " كلابش للسيارة " أو رفعها ب "ونش" مما سيجعل المواطن يترك سيارته الخاصة ويستخدم وسائل النقل الجماعى بالعاصمة السبب الثانى للمشكلة هى الزيادة السكانية لمدينة القاهرة الجاذبة باعتبارها العاصمة والمعروف أنه كلما زاد عدد السكان زاد الطلب على النقل و المرور و بالطبع تظهر مشكلة التكدس المرورى ، أما السبب الثالث فهو قصور التخطيط العام الهندسى لمدينة القاهرة و يرجع ذلك لعراقة المدينة التاريخية لأكثر من ألف عام ؛ فإجراءات التوسع فى المدينة الآن تقابله صعوبات كثيرة من آثار تاريخية وبالتالى لا نستطيع استخدام علم "هندسة المرور وتخطيط المدن" داخل المدينة فعلى سبيل المثال " منطقة الأزهر " والجمالية " و القلعة وأغلب منطقة صلاح سالم تحيط به المقابر فالمدينة مصممة على الطراز الإسلامى ، وعلم "هندسة المرور وتخطيط المدن حديث النشأة منذ خمسينيات القرن الماضى وبالتالى لا توجد به حلول للمدن القديمة و التاريخية مثل القاهرة " ، أما السبب الرابع فيرجع لقصور وسائل النقل العام فى تلبية احتياجات نقل المواطنين فلابد من وجود أولوية عند تخطيط المدن لوسائل النقل العام والاهتمام بها فنحن ننشيء الكبارى والأنفاق لحل مشاكل السيارات الخاصة ويتم تجاهل النقل الجماعى ومشاكله، يجب تركيز كل الجهود لخدمة وسائل النقل العام لما لها من أفضلية فى حل مشكلة المرور وعلى سبيل المثال خطى مترو الأنفاق الأول والثانى لم يتم به مراعاة الأصول الهندسية فلابد من توافر ساحات لانتظار للسيارات فى كل محطة يتم إنشاؤها لمترو الانفاق تشمل سيارات الملاكى و الميكروباص وسيارات النقل العام، لكى تشجع المواطنين على ركن سياراتهم واستخدام " مترو الأنفاق ". لندن ، وطوكيو ، وباريس مدن تاريخية أيضا مثل القاهرة .. لكن لاتعاني مثلنا من أزمات مرورية ؟ القاهرة لاتعاني وحدها من أزمة المرور ، فعلى سبيل المثال العاصمة اليابانية طوكيو بها كثافة مرورية ضخمة مع المتاح من الشوارع، وفى لندن العاصمة البريطانية لايدخلها إلا الأتوبيس فقط والتاكسى، فجميع العواصم والمدن الكبرى لديها مشكلة فى ذلك ولكن تتفاوت من دولة لأخرى فى أساليب حلها والتوعية لدى المواطنين ، كذلك الإمكانيات المتاحة لتخفيف حدة المشكلة . ماحجم المشكل والنزيف الذي تسببه أزمة المرور ؟ لاشك أنها أحد اسباب كثرة الحوادث ، ويكفي ان ندلل على حجم هذه الكارثة بأنه ضحايا حوادث الطرق يوميا في مصر 16 قتيلا و 63 مصابا ، إضافة لأن الحوادث تكلف الدولة الكثير ؛ حيث يتم إنفاق خمس الدخل القومى السنوى بالدول النامية علي معالجة آثار تلك الحوادث ، كما تن أزمة المرور تؤدي لارتفاع نسبة تلوث الهواء والتلوث السمعي بمدينة القاهرة ، فعلى سبيل المثال إذا استخدم قائد سيارتين آله التنبيه فى نفس الوقت على ارتفاع متر ونصف متر ، فإن قوة الصوت فى هذه الحالة تساوى 180 ديسيبل وهى تعادل قوة صوت قذيفة مدفع فى الميدان، وهذا يؤثرعلى صحة وحياة الإنسان. التفاصيل ... بالعدد الورقي