مليون و300 ألف جنيه قيمة اجهزة طبيه أهداها أسبوع الشفاء برئاسة الكاتبة الصحفية صفية مصطفي أمين وصفاء نوار مدير تحرير »الأخبار» ومدير المشروعات بمؤسسة مصطفي وعلي أمين الخيرية لمستشفي بركة السبع بالمنوفية، أعادت الحياة الي المستشفي والروح للأطباء والعاملين به بعد فترة طويلة من توقف العمل وكسر خاطر سكان أكثر من 34 قرية و22 عزبة ونجعا يخدمهم المستشفي الوحيد بالمركز والذي توقفت اجهزته عن العمل فوقف حال الاطباء والاهالي الذين ظلوا يعانون لسنوات ليس من الألم والمرض فقط ولكن من التجاهل والاهمال ايضا والمعاناة في السفر والبحث عن مستشفي اخر يقبل علاجهم. لم يكن امام مدير المستشفي والعاملين الا ان استنجدوا باسبوع الشفاء ليمدهم بما ينقصهم من اجهزة.. وعلي الفور تحرك فريق البحث الي مركز بركة السبع.. يرصد حال المستشفي وحال الاهالي الذين وجدهم في اشد الحاجة للنهوض به والوقوف بجوارهم علي الفور اجتمعت لجنة اسبوع الشفاء ووافقت علي تقديم الهدية للأهالي وانقاذهم من حال الشتات والسفر للبحث عن علاج وتم رصد المبلغ المحدد وتم شراء الأجهزة وتسليمها للمستشفي وتوجهنا الي مركز بركة السبع لنجد الفرحة والابتسامات علت الوجوه والعيون لمعت من فرحتها.. و القلوب اطمأنت بعد حالات الحزن واليأس التي سيطرت عليها منذ سنوات . مدير المستشفي: نخدم نصف مليون مواطن والأجهزة القديمة »كارثة» الأهالي: شكرا ل »الأخبار» ومؤسسة مصطفي وعلي أمين.. »أنقذتونا» هذا هو المشهد الذي تراه بين العاملين من أطباء وممرضين وغيرهم بعد تسلمهم للأجهزة الطبية الحديثة وذلك عقب حالة الحزن الذي كانت تعم المستشفي لعدم قدرتهم علي مساعدة المرضي وتخفيف آلامهم التي تنهش أجسادهم النحيلة بسبب نقص الاجهزة الطبية الحديثة.. فكان إحساسهم الدائم بأنهم »مكتوفو الأيدي»أمام تدهور الأوضاع بالمستشفي وتعطل الكثير من الأجهزة الطبية عن العمل والتي تجاوز العمر الافتراضي لها ما يزيد علي 29عاما مما يؤدي إلي تأخر إنقاذ المرضي وتعريض حياة الكثيرين منهم للخطر.. قادنا د.عبد الناصر الجمل مدير عام المستشفي في جولة داخل المستشفي لمتابعة استقبال المرضي واستخدام الأجهزة الطبية الحديثة في الكشف وتشخيص حالات المرضي الوافدين لتلقي العلاج فكانت البداية من داخل غرفة الأشعة بالدور الأول، وبدأ العمل يدب فيها من جديد بعد تشغيل جهاز الاشعة »سي أر» الذي تبلغ تكلفته 500 ألف جنيه، وأوضح الجمل أن هذا الجهاز هو غاية في الدقة والوضوح باستخدام أشعة الكمبيوتر والتي تمكنهم من عمل أشعة علي جميع أجزاء جسم المريض بسهولة ويسر مشيرا إلي أن ضعف كفاءة الجهاز القديم كان يدفعهم لمطالبة المرضي بعمل أشعة بالمستشفيات والمراكز الخارجية مما كان يزيد من عناء ومشقة المرضي وذويهم ماديا ومعنويا، ثم انتقلنا إلي الغرفة المجاورة لها والتي بها جهاز تحميض ديجيتال بتكلفة 400 ألف جنيه والذي يعمل علي إنتاج صور أشعة بدقة عالية الوضوح وأضاف الجمل أن المستشفي يقع علي الطريق السريع مصر إسكندرية الزراعي والذي يقع به الكثير من الحوادث الكارثية فكان في أشد الحاجة لهذه الأجهزة لأن الأجهزة القديمة كانت تتعطل كثيرا كما أن عمليات الصيانة لها لم تعد تجدي نفعا.. التقينا بمنيرة حسانين 45سنة ربة منزل والتي جاءت لعمل أشعة علي ذراعها وأكدت أنها سعيدة بهذا التطوير داخل المستشفي والذي يعد الأقرب إليها لتلقي العلاج بدلا من الذهاب لمستشفي بنها العام أو أي مستشفي خاص آخر يكلفها الكثير في علاجها واختمت كلامها قائلة »ألف مليون شكر لمؤسسة مصطفي وعلي أمين الخيرية»، ثم انتقلنا لوحدة العناية المركزة بالدور الثالث حيث تعمل بها 7 أجهزة مونيتور بغرفة بها 7 أسرة للحالات الحرجة وأشار الجمل إلي أن المستشفي كان يعمل ب 4 أجهزة مونيتور فقط وكثيرا ما كانت تتعطل وتعرض حياة الكثيرين للخطر ولكن الآن تغير الوضع وأصبح أكثر أمانا بتوفير جهاز لكل حالة.. وقالت الحاجة فاطمة عبدالحميد 65سنة والتي تعاني من أزمة قلبية بأن حالتها تحسنت وأكدت أنها لم تستطع الذهاب للمستشفيات الخاصة فهي بسيطة الحال معاشها الذي تتقاضاه لا يزيد علي 600جنيه وابنها أرزقي علي باب الله لا يتمكن من دفع تكلفة العلاج بالمستشفيات الأخري، كما توجهت بالشكر الي مؤسسة مصطفي وعلي أمين الخيرية علي مساهمتها في تطوير المستشفي والتي عملت علي نجدتها وتخفيف آلامها..نفس المشهد يتكرر مع الحاج سلامة كامل الذي يرقد بالسرير المجاور للحاجة فاطمة والذي انهال علينا بالدعوات لمؤسسة مصطفي وعلي أمين الخيرية لمساهمتها في تطوير المستشفي قائلا »ربنا يزيدكم..كمان وكمان..ثم ترحم علي الراحل الكبير مصطفي أمين مؤسس الجمعية».. وأوضح أنه يعاني من ضيق في التنفس وضعف بعضلة القلب وأكد أنه كان يتردد علي المستشفيات الخاصة حتي نفدت أمواله بسبب الإقامة بالعناية المركزة وانه عندما علم بوجود هذه الأجهزة بالمستشفي انتقل إليها علي الفور..أما غرفة الحضانات لحديثي الولادة فكان لها نصيب آخر من هدية مؤسسة مصطفي وعلي أمين الخيرية بوجود جهاز للتنفس الصناعي يستخدم أيضا لحالات كبار السن.. واختتم الدكتور عبد الناصر الجمل جولته معنا داخل المستشفي قائلا إن المستشفي دبت به الحياة من جديد بفضل مؤسسة مصطفي وعلي أمين الخيرية فرفعت من كفاءته وقدرته علي خدمة المواطنين والمرضي.. وأشار بأن المستشفي يخدم أكثر من نصف مليون مواطن لأكثر من 24مركزا حوله.. كما أضاف أن تطوير منظومة الصحة بمصر لن يحدث إلا بتكاتف مؤسسات المجتمع المدني مع المستشفيات الأكثر إحتياجا لكي نتمكن من علاج البسطاء وغير القادرين كأطباء وممرضين..وعلي جانب آخر أكدت صفية مصطفي أمين رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصطفي وعلي أمين الخيرية »ليلة القدر»أن المؤسسة سوف تظل مضخة لعمل الخير في أنحاء المحافظات من خلال الدعم الذي تلقاه من المتبرعين من محبي وفاعلي الخير.. فأساس فكرة بناء المؤسسة علي يد الكاتب الراحل مصطفي أمين هو رسم الابتسامة علي وجوه البسطاء والمحتاجين من أبناء وطننا العزيز مصر ..وأضافت أن المؤسسة سوف تظل اليد الأمينة في توصيل دعم وتبرع فاعلي الخير لمستحقيه الفعليين..وفي نفس السياق عبرت صفاء نوار نائب رئيس تحرير الأخبار ومدير المشروعات بمؤسسة مصطفي وعلي أمين الخيرية عن سعادتها البالغة بالتعاون القائم بين المؤسسة وبين فاعلي الخير من أجل التبرع لشفاء المرضي وتخفيف آلامهم واوجاعهم وتوفير العلاج اللازم لهم فضلا عن مساعدة العديد من المستشفيات الحكومية الأكثر احتياجا لتلبية احتياجات المرضي.. وأضافت أن أغلي وأهم ما يتم تحصيله من هذه المشروعات الخيرية هو نظرة الفرحة بعيون أهالينا البسطاء والمرضي ودعوة صادقة تخرج من قلوبهم الطيبة إلي الله لكل من ساهم في تخفيف آلامهم ولو بأقل القليل فهي أولي الخطوات في مشوار علاجهم.
