انطلاق فعاليات الملتقي العربى الألمانى ببرلين وسط حضور مكثف من وزراء التعليم والتعليم العالي وسفراء الدول العربية والأوربية ، انطلقت في العاصمة الألمانية برلين فعاليات الملتقي العربي الألماني الثامن للتعليم والتدريب المهني ، احتل مستقبل الشباب وخلق فرص العمل الأولوية الأولي علي أجندة الملتقي باعتباره القوة المؤثرة لضمان الاستقرار الاقتصادي والسياسي لمنطقتنا العربية، واليورومتوسطية. كشفت الأرقام والحقائق التي أعلنها د. أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة خلال كلمته الافتتاحية للملتقي عن ضرورة التحرك للتعامل مع واقع يؤكد الحاجة لخلق 100 مليون فرصة عمل خلال السنوات العشر القادمة لنخرج بالمنطقة بعيدا عن عدم الاستقرار الاقتصادي، جاء ذلك بحضور بدر عبدالعاطي سفير مصر ببرلين ومشاركة 200 شخصية سياسية واقتصادية ورجال الصناعة. نظرة متكاملة في بداية كلمته أكد د. منصور أن التغيرات السياسية والاقتصادية والأوضاع الأمنية المتفاقمة في منطقة اليورومتوسطي والبحر الأحمر تستلزم نظرة متكاملة من الجانبين الأوروبي والعربي والإفريقي. وأشار إلي أن المنطقة الجنوبية للأورومتوسطي والملاصقة لأوروبا تتراوح فيها نسبة الشباب الأقل من 25 سنة من 45% إلي 60% في معظم بلاد المنطقة مع متوسط دخول لايلبي تطلعات شباب القرن الحادي والعشرين والعصر الذي نعيشه. وأوضح أن المشكلة الرئيسية لدي جميع حكومات العالم هي التحديات الاقتصادية ومواجهة البطالة ، ومناسبة المهنة لسوق العمل سواء من ناحية الاحتياج أو المهارة ، ووفقا للتقديرات فإن المنطقة العربية والأورومتوسطية تحتاج الي رؤية اقتصادية لخلق أكثر من مليون وظيفة خلال السنوات العشر القادمة ، وإن النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل يعتمد اساساً علي البحث العلمي والتعليم العالي والفني والتدريب المهني. وأكد رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة أن المؤسسات التعليمية تلعب دورًا متزايدًا في تنمية وتأهيل الكوادر البشرية كركيزة أساسية ومحرك للاستقرار والتنمية والنمو الاقتصادي. خاصة ان القضية الأكثر إلحاحًا الآن من أي وقت مضي هي سد الفجوة بين مؤهلات معظم الشباب في جميع البلدان والمطالب الناشئة عن زيادة الاستثمارات سواء كانت محلية أو أجنبية. المهمة الثالثة وأشار إلي أن الجامعة الألمانية بالقاهرة بدأت منذ أكثر من عقد بمبادرة »المهمة الثالثة للجامعات»، والتي بدأ ت تأخذ مجراها في جامعات المانيا. وتابع قائلا : »كممثل عن الجامعة الألمانية و التي تمثل أكبر مؤسسة تعليمية ألمانية عابرة للحدود في العالم أؤكد لكم اليوم: يوجد أمل. فنموذج الجامعة الألمانية وهو من أنجح النماذج قد ساعدنا كما ساعد شركاؤنا الألمان في قطاع الصناعة في فتح أسواق في مصر، الشرق الأوسط و أفريقيا من خلال أوجه تعاون عدة تعتمد علي تحقيق المصالح الاقتصادية وإيجاد التوازن في خلق الفائدة للشركات الألمانية والجامعة الألمانية علي حد سواء، وقد أتت هذه الشراكة بالنفع لدعم الدور التنموي الخيري للجامعة والذي استطعنا من خلاله تحسين ورفع مستوي العمالة في مصر وأفريقيا من خلال برامج التأهيل المهني العملية في عدة مجالات: البناء، التصنيع، الميكنة، الطباعة والتعليم.