رحلة نقل تمثال رمسيس نالت سيرة الملك رمسيس الثاني شهرة كبيرة في تاريخ مصر القديمة نظرا لانتصاراته العديدة التي أدت إلى فرض سيطرته على جنوب مصر فضلا عن بنائه لمعبد أبي سمبل جنوبأسوان. وتولى رمسيس الثاني، حكم مصر وهو في أوائل العشرين من عمره وظل على عرش مصر لمدة 66 عاما، وكان لرمسيس الثاني العديد من الزيجات ولكن أشهرهم هي الملكة نفرتاري، وبلغ عدد أبنائه 90 ابن وابنة. تم اكتشاف ثمثال رمسيس الثاني على يد المستكشف "جيوفانى كافيليا" بمعبد ميت رهينة بجنوبالجيزة وذلك عام 1820، ويزن التمثال 80 طنا ويبلغ طوله 11 مترا، وصور التمثال الملك رمسيس، واقفا بكل شموخ وعزة معبرا عن عظمة الحضارة المصرية القديمة. ومنذ لحظة اكتشافه وتمثال الثاني أحد أبرز المعالم الأثرية في تاريخ مصر الفرعونية، ولكن معرفة المصريين الحقيقية بتمثال رمسيس، كانت بعد قيام ثورة 23 يوليو عندما أمر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بنقل تمثال نهضة مصر الذي كان يحتل مكان تمثال رمسيس الثاني بميدان باب الحديد إلى مكانه الحالي بحوار حديقة الحيوان بالجيزة، ووضع تمثال رمسيس الثاني بوسط ميدان باب الحديد وذلك عام 1955 ومنذ ذلك اشتهر بميدان رمسيس.
وكان من المقرر أن يوضع التمثال أمام محطة كوبري الليمون فوق قاعدة على ارتفاع متر ونصف، لكن عادت الآراء مرة أخرى ليتم تغيير وضع التمثال بعد أن تبين أن محطة كوبري الليمون مبينة على الطراز العربي وأن التمثال على الطراز الفرعوني القديم مما يفقد المنظر الشكل الجمالي اللائق. واستقر الرأي على مكانه أمام محطة سكة حديد مصر بعد إقامة بركة ماء مستطيلة لتضيف للتمثال شكلا مبهرا. وبعد أن ظل تمثال رمسيس أكثر من نصف قرن إلا أنه اتخذ مكانه الأخير بموقعه الجديد بالمتحف المصري الكبير، وذلك عام 2006 لحماية التمثال من التلوث البيئي الناتج عن حركة القطارات والسيارات التي تحيط بالمكان. مجلة أخر ساعة: 12 مارس 1955