الكلب أول حيوان استأنسه الإنسان وارتبط كل منهما بالآخر، للكلاب الكثير من قصص البطولة والنوادر علي مر العصور، خلقها الله لمساعدة الإنسان والمحافظة علي التوازن البيئي. هذه بداية قبل أن أتطرق لمناقشة اجتماع لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان علي أثر حوادث اعتداء الكلاب علي المواطنين وآخرها طفل الرحاب والضابط ضحية الكلب، ما أثارني أن يتحول الاجتماع للحديث عن الكلاب الضالة بالشوارع وكأنها هيي المتسببة في الحوادث وليست الكلاب المدربة المملوكة لمواطنين تركوها بدون رقابة لتهاجم من تهاجمه! والتصريح المستفز لوزير الزراعة د.عز أبو ستيت، عن جواز قتل الكلاب الضالة مستنداً إلي فتوي من الأزهر رغم أن الفتوي أوضحت أن القتل للكلب العقور ما لم يكن هناك وسيلة أخري للتخلص من أذاه، يا دكتور أبو ستيت اترك سيارتك وسر في الشوارع لتعلم أن الكلاب الضالة أغلب من الغلب تبحث عن الطعام ولا تؤذي وإذا اعترضها أحد لا تفعل سوي النباح الذي يعبر عن المعاناة من التهديد. المشكلة يا دكتور أبو ستيت ليست في الكلاب الضالة، بل في الكلاب الشرسة المدربة التي يمتلكها المواطنون ويتركونها لتتسبب في الأذي. وهوَ ما يتطلب قانونا ينظم مسألة اقتناء هذه النوعية من الكلاب، أما انتقادك لجمعيات الرفق بالحيوان فليس له أي مبرر خاصة وأن الاتحاد المصري لجمعيات الرفق بالحيوان بًح صوته وقدم العديد من الحلول والمبادرات لتعقيم الكلاب الضالة والمطبقة في دول عديدة والتي لن تُكلف الوزارة أي أعباء، فلتستمع لهم ولنترك الكلاب التي خلقها الله لمساعدة الإنسان والمحافظة علي التوازن البيئي، وكُلٌ مُيَسّرٌ لما خُلِقَ له.