إن الاتصال في العلاقات الإنسانية يتشابه بالتنفس للإنسان، كلاهما يهدف إلي استمرار الحياة.. هكذا تحدثت الكاتبة الأمريكية فرجينيا ساتير أخصائية علم النفس والاجتماع الشهيرة، وهكذا أيضا فعلت شركة DHL للشحن الدولي، عندما نفذت حملتها الإعلانية مع محمد صلاح نجم منتخبنا الوطني ونادي ليفربول الإنجليزي.. فنجحت فكرة الحملة في توصيل رسالة مهمة لشباب العالم أجمع بأن العلاقات الإنسانية المباشرة أفضل دائما من العلاقات الزائفة المنتشرة حاليا علي مواقع التواصل الاجتماعي، والتي جعلتنا جميعا ندخل منازلنا دون أن نتحدث مع أحد، وأصبحت كل اهتماماتنا بالتعامل مع الموبايل ومتابعة مواقع السوشيال ميديا، ليفقدنا هذا الأمر الكثير من العلاقات الإنسانية المباشرة.. وقد نجحت تلك الحملة الإعلانية في أن تجذب كل عشاق محمد صلاح ومتابعيه حول العالم، بعد أن أغلق جميع حساباته علي السوشيال ميديا ليعود بعدها بالإعلان الذي أراي أن فكرته أكثر من رائعة، خاصة بتواصل صلاح مع محبيه وإرسال صورة لنفسه مع أعمالهم عنه.. شكرا للشخص "الكريتيف" صاحب فكرة الإعلان. مثلما كنت دوما أنتقد رامي عباس وكيل أعمال محمد صلاح، فإنني الآن أحييه علي نجاحه في التعاقد علي تلك الحملة الإعلانية التي طالما طالبته بتسويق صلاح بالشكل الأمثل مع الشركات العالمية.. خاصة بعد أن علمت أن صلاح حصل علي مقابل مادي في تلك الحملة يليق بنجوميته ونجاحه العالمي.. فانتقادنا دوما كان لتحقيق الأفضل لصلاح كسوبر ستار. لابد أيضا ألا ننسي فكرة إعلان شركة وي لرعاية النادي الأهلي، الذي نجح في أن يحقق هدفه المطلوب في وقت قصير.. وأري أن تلك الفكرة ستكون أهم عوامل نجاح الشركة بتواصلها بشكل مباشر مع عملاء جدد لها، وليس الاكتفاء فقط بلصق الشعار علي اللوحات الإعلانية. لا أعلم لماذا كل هذا التراخي في العمل علي تنظيم بطولة أمم إفريقيا حتي الآن، رغم أنه مر شهر كامل علي إعلان فوزنا بتنظيم البطولة، ولا يتبقي سوي أربعة أشهر.. ولم أر إلا متابعة قوية من دكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء ودكتور اشرف صبحي وزير الرياضة علي ملاعب البطولة.. لذلك فإنني أطالب الوزير بضرورة أن يكون هناك من يتحدث عن آخر استعدادات البطولة يوميا، بدلا من أن نتفاجأ بأننا متأخرون قبل أيام من استضافة البطولة.. فهذا الأمر يمس سمعة مصر.
