رغم فوزنا بتنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية المقرر إقامتها في يونيو المقبل، إلا أننا مازلنا نفكر تحت أقدامنا ونبحث ونتناحر عمن هو الفائز بمنصب مدير البطولة، وكل شخص في اتحاد الكرة يحاول أن يفرض اسم شخص قريب منه ليكون مديرا للبطولة، من أجل أن يفرض رؤيته ويشكل فريقا يكون ولاؤه الأول والأخير له لخدمته خلال فترة البطولة وما بعدها، وهذا النوع المعروف حاليا باسم "الجيل الخامس" من المسئولين الذين يحاولون استمرار فرض سيطرتهم علي المنظومة الرياضية لعشرات السنوات القادمة وليس الحالية، لضمان استمرارهم علي مقاعدهم، بدلا من التفكير في كيفية انجاح البطولة وكيفية تحقيق مكاسب استثمارية بالإضافة إلي المكاسب السياسية التي تحققت بالفعل بفضل التدخل القوي للقيادة السياسية الذي منحنا حق تنظيم البطولة علي الأراضي المصرية. فما تنص عليه لوائح الاتحاد الأفريقي هو حصول الدولة المنظمة علي نسبة 25% من إجمالي ربح البطولة، وهي اللائحة التي تم وضعها من قبل الكاف لضمان مساهمة الدولة المنظمة في انجاح البطولة بدلا من صرف دعم ثابت للدولة.. وربما تحقق مصر طفرة كبيرة في انجاح هذه البطولة وتحقيق عوائد مادية غير مسبوقه في ظل أن تلك البطولة هي الأولي التي تضم 24 منتخبا بدلا من 16، بعد قرار الكاف بزيادة عدد الدول المشاركة للتطبيق خلال هذه البطولة للمرة الأولي خيرا فعل دكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء ومعه دكتور اشرف صبحي وزير الرياضة بالذهاب لاستاد القاهرة صباح يوم عودتهما من رحلة ألمانيا لمتابعة ستاد القاهرة وحقيقة جاهزيته لاستضافة بطولة كأس الأمم الأفريقية، بعد اللغط الكبير الذي انتشر عن إعادة زراعة النجيل الطبيعي للملعب الرئيسي.. فالمتابعة علي أرض الواقع تفرق كثيرا عن قراءة البيانات علي المكاتب.. خاصة أن إغلاق استاد القاهرة طوال تلك الفترة خسارة كبيرة للكرة المصرية.