■ البغال والحمير أحد ادوات الحرب المساعدة كان للحيوانات دور لا يقل أهمية عن الشاحنات والدبابات والطائرات في الحرب العالمية الأولي، إذ كانوا رسلا وجواسيس وحراسا، وقادوا أسلحة الفرسان وحملوا إمدادات إلي المقدمة وحملوا الجنود الجرحي ومات منهم الملايين أثناء الحرب. علي مدار عقود تجاهل المؤرخون دور الخيول والبغال والكلاب والحمام وحتي القرد البابوني كجزء من آلة الحرب للحلفاء. وقالت الجمعية الخيرية البريطانية لحماية الحيوانات ( کSP»A) إنه تم استخدام حوالي 16 مليون حيوان خلال الحرب العالمية الأولي ومات 484.143 من الخيول والبغال والجمال والثيران كانوا يعملون لصالح الجيش البريطاني. وقد واجه الباحثون ضغوطا لإيجاد شهادات رسمية عن الخدمات التي قدمتها الحيوانات خلال الحرب العظمي. ولكن لو تم التعامل مع أن ما قاموا به أمر مسلم به، فإن الحيوانات من ذوات الأربع أو الأجنحة قد تم الاعتراف بهم كأبطال مجهولين للحرب. فقد قررت فرنسا مؤخرا الاعتراف بدورهم في وقت الحرب، وافقت بلدية باريس شهر أكتوبر الماضي، علي إقامة نصب تذكاري للحيوانات التي »سقطت دفاعاً عن فرنسا» خلال الحربين العالميتين الأولي والثانية. وفي عام 2004، أنشأت بريطانيا نصبا تذكاريا ضخما في حديقة هايد بارك بلندن لكل الحيوانات التي هدمت وعانت وماتت بجوار قوات البريطانيين والكومونولث والحلفاء في الحرب والصراعات التي شهدها القرن العشرون. وقال أسوشيتدبرس إن حوالي 10 ملايين من الخيول والبغال و100 ألف كلب، و200 ألف حمامة قد شاركوا في جهود الحرب، وفقا لما يقول المؤرخ الفرنسي إلايك باراتاي المتخصص في دراسة استجابة الحيوانات للفوضي. ورغم أن الحرب العالمية شكلت بداية الحرب الصناعية بالدبابات والشاحنات والطائرات والمدافع الرشاشة إلا أن التطور الكبير في أدوات الموت لم يضاه كلبا مكلفا بإيجاد الجرحي ولا الخيول والبغال التي تنقل الذخائر والطعام ولا الحمام الذي كان بمثابة مشغل اتصالات أو حتي عيون أو كاميرات صغيرة تسجل مواقع الألمان. وكان يتم تركيب أقنعة للوقاية من الغاز للمحاربين من ذوات الأربع لحمايتهم من الأبخرة الضارة علي أرض المعارك.