إبراهيم الأبيض في البداية غزا الهكسوس مصر، ثم الرومان واليونان، ثم العرب والإنجليز والفرنسيس واليهود وغيرهم، وظلت مصر محتفظة بطابعها المصري. لم تتعرب مصر أيام العرب. لم تتفرنس ولم تتهَوْكس. استوعبت الجميع بداخلها ولم يستوعبها أحد. السؤال هنا، ما هو الطابع المصري الذي ظل صامدا أمام كل غزوات الغزاة. ليس المهم أن نعرف ما هو، تقريبا لا يوجد تعريف محدد له، لا أحد رآه ولا لمسه. مع هذا فالجميع يعرفون أنه لا يموت، أنه يذكرني بإبراهيم الأبيض. دنيا وآخرة يقول زياد رحباني أنه كشيوعي، فهو ليس ضد الدين، وإنما ضد أن الجنة للفقراء فقط. ولكن يظل خوفي الأساسي من فكرة كهذه أن يسمعها أحد رجال الأعمال النبلاء، رجل أعمال كان مثلاً شيوعيا من قبل، فيقرر أن يجعل الجنة، والأرض طبعاً، الأرض أساساً، للأغنياء فقط. وتكون هذه هديته لرفاق الحزب القدامي. كميات الشعر يتباري شاعران علي القهوة. يرتجل كل منهما شعراً. والمهزوم هو من سيتوقف أولاً. المنافسة حامية والجمهور علي الكراسي يصفق ويهلل بقوة. تمر ساعات، ثم يمر يوم كامل، ثم ثلاثة أسابيع. وفجأة يصمت أحدهما، فيبتسم الآخر بانتصار ويبدأ في إلقاء قصيدة أخري فيكتشف أنه صمت هو الآخر. ثم يكتشف الجميع أن لا أحد صار بمقدوره كتابة الشعر. هكذا، من فرط ما ألقي الشاعران شعراً، انتهي الشعر من العالم. نفدت كمياته. بح. الصراع علي البقاء أفكر في كتابة رواية بعنوان "حرب الأشياء والأشياء الأخري". الرواية كما يبدو من عنوانها تدور حول صراع الأشياء والأشياء الأخري من أجل البقاء، وهل البقاء كله من حق الأشياء أم الأشياء الأخري؟ طبعا لن ينتهي الأمر بأن تتقاسم الأشياء البقاء مع الأشياء الأخري، لأن التصالح ليس شيئاً درامياً. يستمر صراع البقاء إلي لحظة ما، يطرح فيها أحدهما سؤالاً فلسفياً: البقاء نفسه الذي يتصارعان عليه، هل يعد هو نفسه شيئاً من ضمن الأشياء، أم يعد شيئاً آخر من ضمن الأشياء الأخري؟ هكذا وقف الطرفان عاجزين عن حل اللغز، وهكذا انتهت الحرب. قصة الدواء بت يا كاسرين، زعلانة منك خالص، بقي يا بت تغلطي فيا وانتي قاعدة مع الجرابيع بتوعك ف فرنسا، وتقوليلهم ام اسلام عملت وسوت، هو دا يصح يا بت؟ والنبي زعلانة جامد. نسيتي يا بت لما كنا من تلات تشهر بس بنديكي مصروفك ف جيبك، يا معفنة يا ناقصة، وانتي فكرك يا حبيبتي لما تغلطي عندك ف ام اسلام، ام اسلام مش هتعرف. لا يا ماما احنا حبايبنا ف كل حتة. اصحي كدا وفوقي الله يرضي عليكي عشان ماتزعليناش. والنبي يختي هترجعي امتي. الا الناس كلها ف البلد هنا بيسألو عليكي. سايقة عليكي النبي ما تنسي الدوا اللي قلتلك عليه.