»يا ولاد الحلال دلوني طريقي منين».. مطلع أغنية قديمة أعتقد أن عدداً كبيراً من المصريين يرددونها وهم يسيرون بمركباتهم علي شبكة الطرق الضخمة الجديدة التي بدأ العمل عليها مؤخراً. عشرات من الطرق انضمت للخدمة مؤخراً وخاصة داخل محافظاتالقاهرة الكبري والتي تمثل محاور أساسية وتقاطعات للشبكة القومية للطرق التي تمثل مفخرة لكل المصريين. لكن لاننا تعودنا في مصر علي أن »الحلو ما يكملش» فإن هذه الشبكة ينقصها خريطة ضخمة من اللوحات الارشادية التي تدل الناس علي اتجاهات سيرهم. اللوحات الارشادية للأسف الشديد توضع بعشوائية وفي أماكن قد لا يلاحظها السائقون المارون بهذه الطرق كما أن بعض الطرق خلت تماما من هذه اللوحات وهو ما يؤدي لتوقف الناس بسياراتهم للسؤال. اللوحات الارشادية لها مواصفات وشروط سواء في حجم اللوحة أو حجم ابناط الكتابة بها والأماكن التي توضع فيها وسط غابة من اللوحات الاعلانية الضخمة التي توضع علي جانبي الطرق بلا أي ضابط أو رابط. إن حجم اللوحة وما تتضمنه من معلومات واتجاهات للسير لابد أن يكون لها مواصفات تناسب مقدار السرعة علي الطريق وبحيث يستطيع قائد السيارة أن يراها. إن بعض اللوحات القليلة الموجودة تتضمن معلومات كثيرة لا يستطيع قائد السيارة قراءتها كلها كما أن الرسومات الخاصة »باليوتيرن» أو الانحناء لا تكون واضحة. أتمني أن يقوم وزير النقل ووزارة التنمية المحلية بخطة قومية لنشر اللوحات الارشادية علي جميع الطرق وتطبيق الضوابط الخاصة بالاعلانات وأماكن وضعها والاستعانة باللوحات التي ترتفع فوق مجري الطريق كله وبحيث يراها كل القادمين من بعد وتدعمها مجموعة اخري من اللوحات الجانبية.