منذ سنوات طويلة انتهي العصر الذهبي للمنطقة الحرة ببورسعيد الذي كانت فيه المدينة لا تنام من كثرة الرحلات القادمة اليها من كل المحافظات وكانت طوابير الانتظار لسيارات الرحلات أمام المنافذ الجمركية تمتد إلي اثنين او ثلاثة كيلومترات انتظارا للتفتيش وقبل أن يختتم القرن الماضي سنواته كان الركود يضرب أسواق المدينة بشدة حتي أصبحت خاوية تنتظر الفرج بحراك نسبي في حركة البيع والشراء في المواسم والأعياد مثل موسم رمضان ودخول المدارس وغيرها ولكن الحقيقة أن اكبر حدث ينتظره تجار المدينة من العام للعام هو بطولة الجمهورية للشركات وتستضيفها المحافظة حاليا والتي يحرص الدكتور حسني غندر رئيس اتحاد الشركات وهو ابن بورسعيد ويعرف معاناة تجار المدينة علي اقامة هذه البطولة بالمحافظة منذ اكثر من سبع سنوات ويشارك فيها ما يقرب من 20 الف رياضي وأسرهم علي مدي أسبوعين وهذا التجمع يضخ في أسواق بورسعيد وفنادقها ومطاعمها وغيرها ما يقرب من 30 إلي 40 مليون جنيه طبقا لاجهزة المتابعة بالمحافظة حول آثار هذه البطولة التي تحدث انتعاشة حقيقية وبقدر ما يستحق الدكتور حسني غندر ومجلس إدارة اتحاد الشركات الشكر علي هذه المبادرة إلا أنها تعطي احد الحلول الناجزة لأزمة الركود الطاحنة ببورسعيد وعلي هذا النهج يتعين علي المسئولين بالمحافظة بالتنسيق مع وزارة الشباب والاتحادات الرياضية اعادة إقامة البطولات الدولية والمحلية ببورسعيد وهي تمتلك بنية تحتية من الملاعب غير موجودة في المحافظات الاخري كما تمتلك خبرة كبيرة في استضافة هذه البطولات كما نجحت من قبل في استضافة بطولات كاس العالم لكرة اليد والشباب لكرة القدم وهذا هو الحل العاجل والمتاح لانقاذ تجار بورسعيد من الافلاس .