وكأنه يؤذن في مالطا! الدكتور طارق شوقي وزيرالتربية والتعليم يتحرك في كل الاتجاهات وعلي محاور عدة، ويتطلع إلي القضاء علي الدروس الخصوصية، و»السناتر»، والاباطرة هنا وهناك يخرجون ألسنتهم للجميع، مسئولون، أولياء أمور، طلبة، مدارس رسمية، ويصرون علي استمرار التعليم الموازي الذي تجاوزت ميزانيته البند المقرر في موازنة الدولة! قبل أسبوع توعد نائب وزير التعليم المخالفين بخصم شهرين، ومنع ترقياتهم إن هم استمروا في اعطاء الدروس الخصوصية. السيد النائب رجل طيب، وربما لايعلم أن مرتب شهرين يمكن تعويضه في يومين فقط بالنسبة لمحترفي الدروس الخصوصية في المنازل أو السناتر علي السواء. ثم إن الترقيات لاتعنيهم في قليل أو كثير، لايدخل في اطار اهتماماتهم إلاالفلوس، والفلوس فقط، وليذهب أي شيء آخر إلي الجحيم! ثمة مستجد، لانعرف كيف يثمنه الوزير ونائبه، إذ ظهرت علي النت صفحة عنوانها »متعهدين دروس خصوصية» مهمتها توفيق راسين في الحلال: ولي الأمر والمدرس! صاحب الموقع يري أن السوق تتطلب مزيدا من الوافدين الجدد يحتاجون إلي دعاية، يقوم هو بها نيابة عنهم »وياخذ عرقه»، ويتصور أنه يقوم بمهمة جليلة، وكأنه ومن يتجاوبون معه غير مبالين أو مقتنعين بالجهد والرؤية التي يتبناها د.شوقي ومعاونوه، بدعم من رأس الدولة، وكل المؤمنين بأن مستقبل مصر مرهون بتعليم يضاهي من سبقونا في المجتمعات المتقدمة.