د.كريمة: أداء الامتحانات ليس مبررا للإفطار.. والرخصة لهم تخالف أحكام الإسلام خبراء تغذية: الفاكهة والأسماك والخضراوات ضرورية على وجبة الإفطار أداء طلاب الثانوية العامة وطلبة الجامعات والدبلومات الامتحانات خلال الشهر الفضيل أمر شاق عليهم خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة اليومي وحدة الشمس وبعد المسافة بين مسكنهم والأماكن التي يمتحنون بها بالإضافة إلى ما يلاقونه من تكالب علي وسائل المواصلات ما يؤدي إلى عدم تركيزهم وضياع الوقت.. لذلك قدمنا روشتة عاجلة للحد من مشقة الصيام على الطلاب . »الصيام مع الحر حاجة في منتهي العذاب« هكذا بدأ معاذ مخلوف الطالب بالصف الثالث الجامعي كلية تجارة جامعة الأزهر حديثه قائلاً: ارتفاع درجات الحرارة الشديدة بشكل يومي جعل الصيام أمرا شاقا علينا خاصة أننا في ذروة الامتحانات، لافتا إلي أن الإمتحان يبدأ من الساعة التاسعة والنصف صباحا إلي الحادية عشرة والنصف ويضطر الذهاب إلي بيته في حدة الشمس التي تجعله لم يعد لديه القدرة علي المذاكرة والتركيز قبل الافطار وان كل ما يستطيع فعله هو النوم لحين انطلاق مدفع الافطار، ما يضطره للسهر طوال الليل للمذاكرة الذي يعتبر عدد ساعاته أقل بكثير من ساعات النهار التي من المفروض عليه استثمارها، وقال:إن الصيام مع الحر مع الامتحانات في حد ذاته «حمل ثقيل» ويارب تكمل علي خير ونقدر نكمل الصيام مع الامتحانات. ووصف محمود عبدالرحيم، طالب بالصف الأول الجامعي كلية تجارة امتحانات هذا العام بأنها من أصعب الامتحانات التي مرت عليه خلال مراحل فتراته الدراسية وذلك راجع إلي ضياع أغلب الوقت.. كونه يعتبر أقصر في رمضان عن باقي أيام السنة فضلا عن تصادف توقيت مجيء أيام الامتحانات مع الصيام الذي يجعلنا عديمي التركيز سواء قبل الإفطار أو بعده. وأضاف محمود: كما انني أعاني من عدد الساعات الكثيرة التي تضيع ذهابا وإيابا من وإلي الجامعة حيث إنني اقطن بأمبابة وجامعتي في مدينة نصر، ،فالصيام مع الحر يفقدنا التركيز في المذاكرة بالإضافة للتوتر الذي نكون فيه خوفا من صعوبة الامتحانات أو عدم تذكرنا الاجابة ما يصبح الضغط علينا من جميع الاتجاهات. لايجوز شرعا وباستطلاع رأى الدين عن مشقة الصيام والامتحانات وجواز افطار الطلاب فى الامتحانات .. قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الازهر إنه لا يجوز شرعا افطار الطلاب أثناء تأدية امتحاناتهم، فقد حدد الله الأعذار التي تبيح الإفطار في نهار رمضان فقال تعالي «من كان منكم مريضا أو علي سفر فعدة من أيام أخر» أي المريض ومن في حكم المريض كالحامل والمرضع والمسافر سفر طاعة. وقال تعالي «وعلي الذين يطيقونه فدية طعام مسكين» أي كبار السن الذين لا يتحملون الصيام إلا بمشقة كبيرة والمرضي بأمراض مزمنة دائمة تودي إلى الوفاة بالإضافة للحيض والنفاس للمرأة قال تعالي «ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوي القلوب” وقال تعالي: «والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين”،كما قال النبي محمد صلي الله عليه وسلم «أحب الأعمال إلي الله أشقها”. وفي الحياة التطبيقية فإن معظم انتصارات المسلمين «بدرو، فتح مكة، حطين وعين جالوت» كانت في رمضان فهؤلاء صاموا وضربوا المثل في الصبر والتحمل، وعليه فإن أداء الطلاب للامتحانات ليس مبررا أو عذرا للإفطار في نهار رمضان هذا لمن أراد الله والدار الآخرة، وعليه فإن الافتراء علي شرع الله والاستهانة به والتصريح لهؤلاء بالافطار مخالف لحكم نصوص الإسلام وقواعده. وعن نصائح خبراء التغذية لطلاب الثانوية والجامعات فأكدت الدكتورة إيمان نصار إخصائية تغذية بالمعهد القومي للتغذية: يجب علي كل أسرة لديها أولاد بمراحل التعليم المختلفة وتصادفت مواعيد امتحاناتهم في رمضان اختيار المأكولات التي تشتمل علي العديد من العناصر الغذائية الأساسية كالكالسيوم والبروتين والألياف واعدادها على وجبة الأفطار وتجنّب المأكولات عالية الدهون لأنها تزيد من النعاس، فيجب الحرص على تناول وجبات تحتوي على كميات كافية من الفيتامين والأملاح المعدنية خاصة الحديد وفيتامين B لأنهما يلعبان دورا هاما في توفير الطاقة الجسدية والعقلية الكافية للدراسة والتركيز، وينصح بتناول اللحوم الحمراء والحبوب والسبانخ لاحتوائها على كميات عالية من الحديد،أما بالنسبة لفيتامين B فينصح بتناول البيض والمسكرات وحبوب القمح لأنها غنية به. وأضافت نصار: ومن أهم الأغذية التي تساعد على التركيز أيضا الأسماك والصويا لأنها تعمل على تحفيز المخ وتزوده بالعناصر اللازمة لعمله بكفاءة، فلا ننكر أن المكملات الغذائية جيدة ولكنها لا تغني عن الوجبات الحقيقية، فمثلا يمكنك تناول برتقالة بدلا من فيتامين «C» لأنها تحتوي على الألياف وبيتا كاروتين وبعض المعادن الBخرى. وعن خطوات التغذية الصحية لطلبة الامتحانات قالت أخصائية التغذية: الحصول علي الدهون الصحية في الإفطار، فهناك الكثير من الأطعمة التي تحتوي علي الأحماض الدهنية الصحية مثل أحماض أوميجا 3 المتواجدة في السالمون، فهذه الأحماض تزيد من هرمون ليبتين في النظام الغذائي والذي يساعد علي قمع الجوع وإذا كنت لا تفضل سمك السالمون يمكنك استبداله بالتونة، كما يجب الحرص على تناول بعض الوجبات الخفيفة بين الافطار والسحور كالفاكهة مثل الموز والتفاح أو بعض الخضراوات كالجزر،التي تمد الجسم بالطاقة وتعزز الشعور بالشبع وتساعد الطالب على التركيز كونها تحتوي على مضادات الأكسدة وكذا استقرار نسبة السكر في الدم والحد من الرغبة الشديدة في الحصول علي الأطعمة السكرية. لذلك يوصي إخصائيو التغذية بتناول الزبادي اليوناني والتوت والخضار والحمص والتي توفر توازنا جيدا من الكربوهيدرات والبروتين والدهون للجسم. النوم بشكل أفضل: لأن النوم لعدد ساعات قليلة أو كثيرة يؤدي للشعور بالتعب والجوع والتأثير بالسلب علي أداء نشاطك طوال اليوم. وأضافت نصار: تناول كوب شاي«أسود» أو قهوة بعد الإفطار يساعد في منع الجوع لاحتوائهما علي نسبة الكافيين فضلا عن تعزيز مستويات الطاقة وفي الوقت نفسه مد الجسم بكمية كبيرة من المواد المضادة للأكسدة اللازمة لصحتك،كما ان مضادات الاكسدة الموجودة بالشاي الأخضر تساعد في منع حركة الجلوكوز في الخلايا الدهنية ما يؤدي إلي تقليل نسبة السكر في الدم ويمنع ارتفاع الأنسولين وتخزين الدهون،الإكثار من السلطة كوجبة خفيفة بعد الإفطارتعمل علي إرسال إشارات للدماغ بأن المعدة ممتلئة واذا تناولت طبقا صغيرا قبل الوجبة الاساسية فتعتبر وسيلة مثالية لتقليل الجوع.، مشيرة إلى الاهتمام بتناول الخضراوات المتنوعة، فكلما كان لون الخضار أغمق احتوى على كمية أكبر من العناصر الغذائية، فمثلا السبانخ غنية بالعناصر الغذائية أكثر من الخس، ومن الخضراوات التي ينصح بتناولها أيضا البطاطا الحلوة والبروكلي والفلفل، الإكثار من الألياف: تؤدي إلي شعور المعدة بالشبع كما أنه يتم هضمها ببطء ما يجعلها تبقي في المعدة لفترة طويلة غنية بالألياف علي السحور، تناول الحليب علي السحور.Pampo