تقع جمهورية بنين في غرب أفريقيا وتطل علي المحيط الأطلنطي، وتصل نسبة المسلمين فيها إلي 40% تقريبا.. ويحكي د. ييسيف عيسي ابن كلية اللغة العربية أن أكثر ما يلفت النظر في عادات أهل بنين خلال الشهر الفضيل هو الاهتمام بالمساجد ؛ حيث يتم تجديد أثاثها ودهانها، وتزيينها بالأضواء، وتقوم المؤسسات الخيرية بزيادة عدد المصاحف. ويضيف: يتكفل البعض باستضافة بعض المقرئين وعلماء الدين لإقامة الصلاة وحلقات الذكر والتفسير في الأماكن والأحياء السكنية التي لا تتوافر بها المساجد ؛ بحيث يخرج الكبار والصغار، النساء والرجال والأطفال للصلاة في الساحات التي تفرش وتُجهز خصيصا لأداء الصلوات وحضور مجالس العلم،التي تقام من بعد العصر إلي قبيل المغرب قبل الإفطار، والتي تعرف باسم: » مجالس تفسير القرآن الكريم» يتم فيها تفسير القرآن الكريم باللهجات المحلية أو باللغة الفرنسية، والتي هي اللغة الرسمية للبلد. إن رمضان له مكانة عظيمة عند أهل بنين عامة حتي إن بعضا من غير المسلمين يصومون تضامنا مع المسلمين،ويتكفل الأغنياء بمأكل ومشرب ولباس الفقراء في بعض المناطق؛ حيث يشتري المقتدرون كميات كبيرة من القماش ويوزعونها علي الفقراء. أما فيما يتعلق بوجبات الإفطار تشمل المائدة في العادة أكثر من أربعة أو خمسة أطباق، مع بعض الشوربات، مثل شوربة الفول السوداني وفطائر من الموز يطلق عليها:( تالي). وللعصائر علي المائدة البنينية الرمضانية مكانة مهمة، خصوصا مشروب الكركديه المنسم ببعض النكهات، وعصير الزنجبيل الطازج. ويبدأ الإفطار بالماء والتمر أو العصير مع التمر، ثم تقام صلاة المغرب وبعدها يتم تناول الوجبة الرئيسية. ومن أهم الأطباق التي تسجل حضورها في الشهر الكريم طبق الذرة البيضاء التي تدق بعصا كبيرة في آنية مقعرة كبيرة وتسمي: (عصيدة) وطبق: (أيلوبو) وطبق: (إيان أو صوكورو) تصنع من البقول. كما تجهز فطائر مصنوعة من الفاصوليا واللوبيا بالإضافة إلي خبز (أبلو) الذي يتكون من الذرة والطحين. وينام أهل بنين مبكرا بعد أداء صلاة التراويح مباشرة، وعند الساعة الثانية ليلا تستيقظ النساء لإعداد أطباق السحور. • حسام شاكر مدرس مساعد بجامعة الأزهر